يديعوت: فوز بايدن يدخل نتنياهو في أزمة

الجمعة 06 نوفمبر 2020 03:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت: فوز بايدن يدخل نتنياهو في أزمة



القدس المحتلة /سما/

دخل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، في خصومة مع الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والحزب الديمقراطي بسبب القضية الفلسطينية ورفضه حل الدولتين، وأيضا بسبب إيران وبرنامجها النووي، وتعززت هذه الخصومة خلال ولاية ترامب وتعمقت جدا، لدرجة أن الجمهور الإسرائيلي أيضا بات يُكنّ العداء للمرشح الديمقراطي، جو بايدن، ويفضل انتخاب ترامب لولاية ثانية.

ورأت محللة الشؤون الحزبية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، سيما كدمون، اليوم الجمعة، أن "هزيمة ترامب، إذا تحققت، ستشكل ضربة شديدة لرئيس الحكومة، وليس لإسرائيل بالضرورة".

وأضافت أنه "ليس صدفة أن نتنياهو يماطل قبل أن يقرر بشأن انتخابات، فانتخاب ترامب يقوي قراراته، وكما يخشى نتنياهو انتخاب بايدن، وأن تمارس الإدارة الجديدة قيودا وتحاول التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وحدثت أمورا كهذه في الماضي". وفق عرب 48

واعتبرت كدمون أن "الأمر المؤكد هو أن إدارة بايدن لن تمنح نتنياهو هدايا مثلما فعل ترامب، وخاصة في الفترات المصيرية بالنسبة لنتنياهو، مثل الاعتراف ب القدس وهضبة الجولان قبل انتخابات نيسان/أبريل 2019، " صفقة القرن " قبيل انتخابات آذار/مارس 2020، وفي فترة الحضيض (الأزمة السياسية الإسرائيلية) منحه ترامب الإمارات".

وفيما يعتقد البعض في إسرائيل بأن انتخاب بايدن لن يؤثر على قرار نتنياهو بالتوجه إلى انتخابات مبكرة، نقلت كدمون عن مصادر في حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، قولهم إن "محفزات نتنياهو لجر إسرائيل إلى انتخاب ستتراجع جدا الآن، إلا إذا قرر إجراء انتخابات خاطفة ويستغل وجود ترامب في البيت الأبيض حتى كانون الثاني/يناير 2020".

إلا أن كدمون استبعدت حدوث أمر كهذا، خاصة وأن اليمين الإسرائيلي سيعارض انتخابات خاطفة. "فحتى لو بقيت العلاقات العلنية والإستراتيجية للإدارة الجديدة في واشنطن كما هي، بالإمكان التقدير أنها ستعود إلى تراث أوباما بالتوصل إلى اتفاقيات مع إيران، ورؤية حل الدولتين، والسياسة الصارمة في موضوع المستوطنات، وربما تغيير التوجه لمؤسسات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. والسياسة ستكون أقل صرامة، وبالتأكيد أقل تطرفا وهجومية".

وأعربت عن توقعاتها بأن "العودة إلى النهج السياسي الأميركي التقليدي، سيؤدي إلى توتر في معسكر اليمين. وعلينا أن نتذكر أن معظم كتلة الليكود (في الكنيست ) يعارض حل الدولتين، حتى بموجب خطة ترامي.

وبرحيل الرئيس الأكثر ودا لدولة إسرائيل، ستختفي السمات الرسمية، المراسم في البيت الأبيض التي رفعت من شأن نتنياهو، والقدرات الرائعة لتسويق الدعم الأميركي الحازم. والمفهوم السائد لدينا، بأن ما هو جيد للفلسطينيين سيء بالضرورة للإسرائيليين".