اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، وعدد من مفتشي ما يسمى بـ "سلطة تطوير النقب" مساكن عرب الرفايعة في قرية بير الحمام المحاذية لقرية الزرنوق، مسلوبة الاعتراف، وهدمت منزلاً واعتقلت ثلاثة شبان.
وأفادت مصادر محلية، أنه وعلى الرغْم من أحوال الطقس العاصفة، وبعد مواجهات مع الأهالي، اعتقلت الشرطة 3 شبان وهدمت منزلاً مأهولاً في القرية.
وكان ما يسمى مفتشو "سلطة تطوير النقب" هددوا أبناء عائلة الرفايعة بفرض الغرامات المالية الباهظة، مطالبين إياهم بهدم بيوتهم بأنفسهم، فيما رفضت العائلة، وأكدت تمسكها بمنازلها وأرضها.
وتتعرض قرية بير الحمام لهجمة شرسة منذ هدم 3 منازل لعائلة سالم الرفايعة وإعادة إعمارها من قبل أهالي القرية، حيث أعادت الشرطة الإسرائيلية اعتقال الرفايعة، الأسبوع الماضي.
وبير أبو الحمام (بئر أبو الحمام) هي قرية عربية فلسطينية، تقع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948م، غير معترف بها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولا تحتوي على أي مؤسسات ولا خدمات ولا بنية تحتية.
وتبعد القرية عن مدينة بئر السبع حوالي 15 كيلو متر ويحيط بالقرية المزيد من القرى غير المعترف بها ومجمع نباتيم "كيبوتس نباتيم".
وسكان القرية عددهم قليل نسبياً لا يتعدى الـ 1500 نسمة كلهم عرب من أصول بدوية، سميت القرية بهذا الاسم نسبة إلى بئر أبو الحمام الموجود بالقرية.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات.
وترفض سلطات الاحتلال تزويد التجمعات السكنية المسلوبة الاعتراف بصحراء النقب بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1854) انتهاكاً بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وهدمت قوات الاحتلال الشهر الماضي (16) منزلًا منها (9) منازل بالقدس، وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (32) منشأة، فيما بلغ عدد الممتلكات المصادرة (20) تنوعت بين مصادرة معدات ومركبات وآليات ومواد بناء وخيام.