تكثر حالات التهاب العصب الوركي والمعروف باسم "عرق النسا" في الشتاء، خاصة عند التعرض لتيارات الهواء البارد، ما ينتج عنه آلام شديدة في الساق تؤثر على الحركة وتؤرق المصاب، فما العلاقة بين انخفاض درجات الحرارة والتهاب ذلك العصب؟
ما العلاقة بين الشتاء وعرق النسا؟
أوضح الـأطباء والباحثين أن مع انخفاض درجة حرارة الجو يحدث شد عضلي يتسبب في ضغط الفقرات والغضاريف السفلية للعمود الفقري في قنوات الأعصاب نفسها فيؤثر على الأعصاب ومن أهمها العصب الوركي فيتعرض للالتهاب.
وأضافالباحثين أن انخفاض درجات الحرارة بشكل عام تتسبب في انخفاض درجة حرارة الجسم وبالتالي تؤثر على مناعة العصب فيضعف ويتعرض لخلل في الدورة الدموية والتغذية الدموية الخاصة به تقل وبالتالي يكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات والام، وأكد أن كل هذه العوامل تسبب التهاب العصب.
علامات تشير للالتهاب:
وأكد أن التهاب العصب الوركي يتسبب في شعور المريض بعدة أعراض أهمها:
1.تنميل وخدلان في الساق المصاب.
2.ألم شديد في الفخذ.
3.ألم في جانب الساق.
4.ألم في القدم.
وفي الحالات المتقدمة يعاني المصاب من عدم القدرة على الحركة، وعدم التحكم في البول والبراز.
العلاج:
ولأن هذه الحالات تحتاج إلى اكتشاف مبكر للخضوع للعلاج المناسب، أوصى كامل، بأهمية استشارة الطبيب والخضوع للفحص المناسب والذي يعتمد على التعرف على التاريخ المرضي للمصاب مع متابعة الأعراض، والخضوع للرنين المغناطيسي للتعرف على سبب المشكلة.
وأكد أن 86% من الحالات تستجيب للعلاج الدوائي بنسبة كبيرة موضحا أنه يعتمد على:
1.مسكنات ومضادات الالتهاب.
2.فيتامينات لتقوية الأعصاب وتغذيتها.
3.باسط للعضلات التي تعرضت للشد.
4.أدوية تقلل التهاب الأعصاب.
وهناك 14% من الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي لتسليك العصب وفي الغالب هذه الحالات لم تستجب للعلاج الدوائي، أو تعرضت لمضاعفات شديدة عند الإصابة بالتهاب العصب.
والوقاية تعتمد على التدفئة الجيدة التي تساعد على تدفق الدورة الدموية بشكل منظم فتحصل العضلات والأعصاب على التغذية الدموية بشكل طبيعي، وبالتالي لا تتعرض للانقباض.