شارك اتحاد المقاولين الفلسطينيين في اجتماع اتحاد المقاولين العرب لمناقشة أوضاع المقاولين وشركاتهم، خاصة في ظل استمرار تفشي وباء كورونا، وعدد من القضايا المطروحة على أجندة الاجتماع.
ومثل في الاجتماع أمس الإثنين عن دولة فلسطين رئيس الاتحاد زاهر الحميدات ونائبه أسامة كحيل نقيب مقاولين محافظات غزة عبر تطبيق برنامج زووم برئاسة المهندس علي السنافي رئيس اتحاد المقاولين العراقيين، والذي يترأس اتحاد المقاولين العرب في الدور الحالية.
وخلال مداخلته طرح نقيب مقاولي غزة أسامة كحيل عدة قضايا مهمة تواجه المقاول الفلسطيني والعربي وتتطلب تحركات وإجراءات ناجزة لتعزيز التعاون العربي ودعم وتشجيع العلاقات البينية بين الشركات العربية.
وبيّن كحيل أن المشاريع الضخمة في فلسطين تضطر الشركات الفلسطينية لإقامة شراكة مع شركات أجنبية لعدم استيفائها متطلبات التأهيل اللازمة للمشاركة في هذه العطاءات، مما يتطلب تقديم أولوية الشراكة مع الشركات العربية، الأمر الذي يتطلب قاعدة بيانات لكافة الشركات العربية وتصنيفها كدليل ينشر على موقع اتحاد المقاولين العرب لتسهيل التواصل، خاصة في المشاريع الكبرى كمشاريع المياه والكهرباء والبنية التحتية بفلسطين.
وطالب كحيل بتسهيل السفر والتنقل بين الدول العربية لأصحاب شركات المقاولات وفرق عملها بعيدا عن التعقيدات الحالية التي لا تنسجم مع مبادئ تعزيز التعاون العربي المشترك، وضرورة رفع توصية للأمين العام لجامعة الدول العربية بهذا الخصوص.
وأجمع رؤساء الاتحادات العربية والمشاركين في الاجتماع على سرعة التعويض المالي والزمني لشركات المقاولات التي تضررت جراء جائحة كورونا، والاستفادة من تجارب بعض الدول وتعميمها على كافة الدول العربية.
وأكد المشاركون على أهمية إيجاد آليات للتعايش مع جائحة كورونا، مع اتخاذ كافة تدابير الوقاية والسلامة لمنع توقف شركات المقاولات عن العمل باعتبارها المشغل الرئيسي للعمالة، وعدم زيادة أعداد العاطلين عن العمل.
واعتمد الاجتماع التقرير الإداري والمالي لاتحاد المقاولين العرب، كما أوصى المجتمعون بالتواصل مع الأمين العام لاتحاد المقاولين العرب المهندس حاتم شحادة لإعداد دليل المقاول العربي.
وذكر كحيل أن الاجتماع يأتي في ظروف بالغة التعقيد تجتاح الوطن العربي ويتزامن مع ذكري وعد بلفور المشئوم، الذي منح من لا يملك ما لا يستحق والذي فشل في تجاوز حق الشعب الفلسطيني في أرضه.
وشدد كحيل على ان كل المؤامرات لن تحول دون استمرار الفلسطينيين في المطالبة بحقوقهم الثابتة والمشروعة، التي تحتاج الدعم والإسناد العربي علي كافة الصعد وفي جميع المجالات، لأن السحابة التي تجتاح الوطن العربي لا بد أن تنقشع كما جرى عبر تاريخ أمتنا الطويل.