أطلقت وزارة التربية والتعليم، من خلال معهدها الوطني للتدريب التربوي وبرعاية الوزير مروان عورتاني، اليوم الاثنين، فعاليات المنتدى التربوي الإلكتروني الأول بعنوان: "التعليم الريادي في الطوارئ"، بمشاركة 270 تربويا من فلسطين والعالم العربي.
وناقش المنتدى العديد من المحاور التي تخص المشهد التعليمي وتداعياته في ظل جائحة "كورونا".
وفي هذا السياق، أشاد وكيل الوزارة بصري صالح بالجهود المحلية والإقليمية المبذولة لإنجاح هذا المنتدى، ناقلا للمشاركين تحيات الوزير عورتاني، وأكد أهمية المنتدى؛ باعتباره منصة قيّمة للحوار ومشاركة الخبرات بين المؤسسات التربوية والأكاديمية والمجتمعية والخبراء والتربويين.
وأضاف ان هذا المنتدى يتيح المجال للتجارب والمبادرات التربوية الإلكترونية أن تمتد لأوسع نطاق؛ لتعميم الفائدة على كافة الطواقم التعليمية، وذلك لمساندتهم في مواكبة متطلبات المرحلة الحالية والتي تقتضي اعتماد التعليم المُدمج، تماشيا مع الظروف التي فرضتها الجائحة.
من جانبها، أكدت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي صوفيا الريماوي أن المنتدى بما يحمله من مشاريع مبتكرة ومبادرات ريادية تلامس جوهر المرحلة الراهنة ومتطلباتها في مجال التواصل الإلكتروني؛ يؤسس لخلق ثقافة وعقلية رياديتين؛ تُحفز على استثمار الفرص نحو النمو المعرفي القائم على ترجمة الأفكار إلى ممارسة حقيقية، وذلك لتشكيل مجتمع المستقبل والحياة الخاصة في آن واحد.
وتضمن المنتدى جلسات حوارية، ومقترحات، ومبادرات تربوية، إذ أدار الجلسة الحوارية الخبير التربوي وحيد جبران مستضيفا كلا من الوكيل صالح، وأستاذة المناهج وعلم النفس في جامعة بيرزيت فتحية نصرو، ورئيس الحملة العالمية للتعليم ومدير مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، ورئيس المركز المغربي للتربية المدنية العربي عماد، الذين تناولوا التحديات التي واجهت النظام التربوي في الطوارئ، وانعكاسات الوضع الوبائي على الحالة النفسية والذهنية والاجتماعية، وآليات التعامل مع هذه التحديات.
وخلال جلسة المبادرات الأولى التي تولى إدارتها مدير مركز البحث والتطوير التربوي في الوزارة محمد مطر، قدم كل من مدير عام التقنيات التربوية وتكنولوجيا المعلومات في "التربية" جهاد دريدي، وجمال شفيق من المغرب، ودلال هواش من الأردن، ورنا فرحات من لبنان، تجارب بلدانهم فيما يخص التعليم الإلكتروني خلال فترة الطوارئ، كما قدّم عزيز معافي من اليمن تجربة بلده في مشروع التربية الريادية في التعليم، فيما قدّمت كل من دعاء وهبة وحنان الجمل، من المعهد الوطني للتدريب التربوي الفلسطيني؛ مبادرةً تضمنت أنموذجاً للتعلّم الإلكتروني في دعم المعلّمين والطّلبة خلال فترة الطوارئ التي فرضتها جائحة "كورونا".
فيما استضافت الجلسة الثانية، التي أدارها مدير عام المتابعة الميدانية في "التربية" أيوب عليان، كلا من سامية الديك، وإياد ربيع، وروان الخيّاط، وعبلة أبو شمة، ورغدة عبد الحميد حسني، وأبرار وسهام خاطر، وعبد الرحمن كميل، وهبة المحتسب، وحنان جبريل، الذين قدّموا مبادرات متميزة لتعزيز مجتمعات التعلّم عبر بيئة افتراضية خلال الجائحة.
يشار إلى أن المنتدى يستأنف فعالياته لليوم الثاني من خلال جلسه حوارية، ورزمة من المبادرات والتجارب الريادية المُقدمة من قبل نخبة من المبدعين والخبراء التربويين، وبمشاركة عربية فاعلة من خلال خبراء وأكاديميين؛ تجعل المنتدى هو الأول من نوعه الذي يُعقد بهذا الزخم في ظل المشهد الكوروني.