في ذكرى بلفور.. اشتية يدعو بريطانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

الإثنين 02 نوفمبر 2020 12:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
في ذكرى بلفور.. اشتية يدعو بريطانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس



رام الله / سما /

دعا رئيس الوزراء محمد اشتية بريطانيا إلى الاعتراف بدولة الفلسطينية المستقلة على الحدود التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس، وذلك في الذكرى الـ103 لوعد بلفور.

جاء ذلك في جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله، اليوم الإثنين.

وأدان اشتية اتفاقية التعاون البحثي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المؤسسات داخل المستعمرات غير القانونية المقامة على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية والجولان، في سابقة سياسية وقانونية خطيرة.

كما أدان الإعلان الأمريكي عن بدء إدراج إسرائيل كمكان ولادة في جوازات سفر المولودين في مدينة القدس المحتلة، في مخالفة جديدة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وقال اشتية، إن القدس سياسيًا ووطنيًا هي جزء لا يتجزأ من أرضنا، وهي عاصمتنا الأبدية".

وأضاف، "تتوالى عمليات الاستيطان الواسعة التي تجتاح أرضنا، وهي عمليات تستهدف تقويض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يوجب تحركًا دوليًا واسعًا وجادًا لإدانة تلك العمليات وكبح جماحها والمسارعة إلى قطع الطريق على نوازع الضم الإسرائيلية لأرضنا".

وقال رئيس الحكومة خلال الجلسة، إنه "ما زال الأسير ماهر الأخرس يخوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم الثامن والتسعين بينما تتمسك سلطات الاحتلال برفض الإفراج عنه، معرضةً حياته للخطر"، داعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ الأخرس وحياة جميع الأسيرات والأسرى ولاسيما المرضى والأطفال منهم.

وصادف يوم أمس، اليوم الوطني للمنتج الفلسطيني الذي اعتمدته الحكومة منذ توليها مهامها ضمن رؤيتها الاستراتيجة للانفكاك التدريجي عن الاحتلال بإحلال المنتج الوطني محل المنتج الإسرائيلي، ورغم حالة الإعصار المالي التي أصابت المؤسسات الاقتصادية بسبب جائحة كورونا إلا أن هذه الرؤية لم تتراجع عن تحقيق أهدافها برفع نسبة النمو وتوليد فرص عمل جديدة من خلال اعتماد سياسة تقوم على تشجيع التصنيع، بإنشاء المزيد من المنشآت والعناقيد الصناعية والزراعية وغيرها من المشاريع التنموية، والتي من شأنها فتح آفاق التشغيل وما سيتبعه من قدرة على التصدير بمواصفات تستجيب للمعايير العالمية، وفق ما أورد اشتية خلال الجلسة.

وفي اليوم العالمي للإنفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في جميع أنحاء العالم الذي يصادف اليوم الإثنين، استذكر اشتية أكثر من 40 صحفيًا من شهداء السلطة الرابعة، الذين استشهدوا خلال قياهم بواجبهم، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقدام وستضاف لملف الجرائم المرفوع للمحكمة الجنائية الدولية.

وجدد رئيس الحكومة الالتزام بالدفاع عن الحريات التي تصونها القوانين، "وأن نرى الصحافة الحرة المستندة إلى المعايير المهنية في تغطياتها عامل قوة وإسناد للحكومة في تنفيذ سياساتها وبرامجها وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال".

وحول الحالة الوبائية، قال رئيس الوزراء إنه في فلسطين "ما زلنا نسيطر على الأمور ونسبة الإصابات في ثبات ولكنها مرتفعة" داعيًا إلى توخي أقصى درجات الوقاية بالتباعد وتجنب الجمهرة وارتداء الكمامة تجنبًا للإصابة.

وأضاف، "اننا نراقب الوضع بشكل يومي، وقد نحتاج إلى تجديد الإغلاق".

ووجه الدكتور محمد اشتية التحية إلى المعلمين والمعلمات وكافة أفراد الكادر التعليمي واتحاد العام للمعلمين لاستئناف الدوام المدرسي منذ يوم أمس، قائلًا، "سنكون أوفياء لجميع الموظفين بحفظ حقوقهم وتسديدها كاملة عندما نتمكن من الخروج من الأزمة التي فرضها علينا الاحتلال وتسببت بكل ما نواجهه ماليًا".

يناقش مجلس الوزراء اليوم، إصلاحات جوهرية في قطاع المياه لخدمة المواطنين، وقانون الاتصالات، ومساعدة العمال المتضررين بسبب كورونا، وتعزيز قطاع السياحة.