طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة اليوم الاثنين الصليب الأحمر الدولى والمؤسسات الانسانية والحقوقية بزيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية للاطلاع على أحوالهم في أعقاب تسجيل 11 اصابة جديدة في صفوف الاسرى في سجن جلبوع ونقلهم للحجر الصحى، وناشد المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لتوفير وسائل السلامة والوقاية والعناية والرعاية الصحية وتقديم العلاجات والمتابعة الطبية وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية .
مضيفاً - على الرغم - من دعوة منظمة العفو الدولية والمؤسسات الانسانية والحقوقية إدارات مصلحة السجون في العالم للإفراج عن الأسرى تحسباً من نقل العدوى اليهم بسبب مخاوف موثقة من اكتظاظ السجون وسوء العناية والرعاية الصحية ، إلا أن دولة الاحتلال تكاد الوحيدة في العالم التي لم تفرج عن أسير واحد حتى لو كان مريضاً في حال الخطر الشديد أو حتى كبيراً في السن بعمر الثمانين أو عن طفل أسير أو أسيرة ، على العكس استغلت سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية الجائحة للتضييق على الأسرى بسحب (140) صنفاً من "كنتينا" الأسرى، منها مواد التنظيف التي تُشكل أساساً لمواجهة العدوى خاصة مع عدم توافر مواد التعقيم والتطهير ، وأعلنت عن مجموعة من الإجراءات بحجة حماية الأسرى كإلغاء الزيارات ، ووقف زيارات المحامين ، وأوقفت البوسطة والنقل والعلاج في خارج السجن وجعلته واجراء المحاكم عبر تقنية " الفيديو كونفرنس " والتي حرمت الأسرى منها في حق التواصل مع الأهل في ظل منع الزيارات ، الأمر الذي عزل الأسرى عن محيطهم الخارجي .
وأضاف د. حمدونة أن الأسير كمال أبو وعر المصاب بالسرطان ، هو أول أسير فلسطيني أصيب بالفيروس عقب نقله من سجن "جلبوع" إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية، لإجراء عملية جراحية له، وبعد أيام على إصابته خضع الأسير أبو وعر لعملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له، ونقل بعد ذلك رغم وضعه الصحي الصعب إلى ما تسمى بسجن "عيادة الرملة"، حيث يطلق عليها الأسرى "بالمسلخ"، لافتقارها لأي من مقومات الرعاية الصحية، والطبية اللازمة للمرضى ، وبعد ذلك أصيب عدد من الأسرى في معتقل عوفر وأماكن أخرى به .
وقال د. حمدونة أن العام 2020 كان الأسوأ على الأسرى في ظل كورونا وتجاهل مطالب الأسرى المضربين وخاصة في موضوع ماهر الأخرس ، والتواصل في الاعتقال الادارى والاستهتار الطبى والاقتحامات والتفتيشات .