أكد الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير عام أوقاف القدس، أن جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى، تعدت الخطوط الحمراء، وأنه يعمل على إحداث فراغ إداري في المسجد من خلال عمليات الإبعاد والمحاكمات.
ونبه بكيرات إلى أن الاحتلال، لا يريد أي تواجد فلسطيني في المسجد الأقصى، ويعمل على تفريغه من المصلين والموظفين، واستهداف الهوية الفلسطينية والإسلامية له، بحسب ما جاء على موقع (حرية نيوز).
وأوضح، أننا أمام هجمة احتلالية خطرة للغاية على الأقصى، وأن الاحتلال لا يحترم شيئاً في القدس، التي تتعرض للاستباحة بشكل كلي.
وأشار بكيرات إلى أن الاحتلال لا يريد لأي شخصية، تعطي الهوية الإسلامية والمقدسية للمسجد الأقصى، أن تتواجد فيه.
وقال بكيرات: "الإبعادات تشكل ألماً للمصلين، لكنها لن تحبطنا وهذا الظلم والاحتلال، لن يدوم، وكلما زاد الألم زاد التحدي".
وأبعدت سلطات الاحتلال يوم الأربعاء الماضي، الشيخ بكيرات عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، بعد دهم وتفتيش مكان عمله في مديرية التعليم الشرعي والوعظ والإرشاد قرب باب السلسلة.
وأوضح بكيرات، أن جنود الاحتلال اقتحموا مكتبه، وعاثوا فيه فساداً لمدة ساعتين، ودققوا في كافة الأوراق، وصادروا أجهزة الكمبيوتر والهاتف.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، وإبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
كما يستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى، بالاعتقال والإبعاد والتضييق، بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.
وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بدعوى الاحتفال بالأعياد اليهودية.