قال مسؤولون في الإمارات والبحرين إنهم "يتمنون" إعادة انتخاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لولاية ثانية، وأنه يتم التعبير عن ذلك من خلال تشجيع جاليات مسلمة في الولايات المتحدة على التصويت لصالح مرشح الحزب الجمهوري المحافظ، رغم أن هذا الحزب لا يلقى تأييدا بين هذه الجاليات، حسبما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية اليوم، الأحد، عن هؤلاء المسؤولين.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية المؤيدة لترامب عن دبلوماسي إماراتي وصفته بـ"الرفيع"، قوله إن "إحدى عينينا متجهة إلى الانتخابات في الولايات المتحدة. ونتمنى فوز ترامب، لكننا نستعد لإمكانية دخول رئيس جديد إلى الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض"، لافتا إلى أن حملة ترامب الانتخابية حصلت على ملايين الدولارات من مؤيدين مسلمين لترامب والسياسة التي يتبعها في الشرق الأوسط.
كذلك نقلت الصحيفة عن موظف رفيع في المنامة، ووصفته بأنه "مقرب من الأوساط الحاكمة في الرياض وأبو ظبي"، قوله "يوجد تخوف في محور الدول العربية المعتدلة من أن هزيمة ترامب، وأن يقود (فوز المرشح الديمقراطي جو) بايدن إلى تغيير السياسة في الشرق الأوسط".
وحسب هذا الموظف البحريني، فإنه "توجد استعدادات لاحتمال تغير الإدارة وتغير سياسة الإدارة في الشرق الأوسط من النقيض إلى النقيض. ورغم ذلك، فإنه لا يوجد خوف في كلا السيناروهين على الاتفاقيات التي جرى توقيعها مع إسرائيل حتى الآن. ومن شأن فوز بايدن أن يشق الطريق إلى تعزيز التحالف مع إسرائيل، انطلاقا من الإدراك أننا متعلقون ببعضنا ولسنا بحاجة إلى دعم أميركي متواصل".
وأضاف الموظف البحريني أنه لا يتوقع توقيع اتفاقيات تطبيع علاقات أخرى بين دول عربية وإسرائيل حتى انتخابات الرئاسة الأميركية، التي ستجري بعد غد، الثلاثاء، وأن "الاتصالات مع دول عربية أخرى مستمرة طوال الوقت، وإذا جرى التوصل إلى اتفاق فإنه سيخرج إلى حيز التنفيذ بعد الانتخابات الأميركية فقط ووفقا لهوية الفائز".
وتابع الموظف البحريني أنه "إذا فاز ترامب فإنه سيكون هناك سيل من الدول العربية والإسلامية المعتدلة المعنية جدا بالمشاركة في العملية التي تمر على الشرق الأوسط. وفوز بايدن سيدفع دولا عديدة، تجري الآن اتصالات حول إمكانية تطبيع علاقاتها، إلى التراجع خوة إلى الوراء وأن تعيد حساباتها حيال المخاطر التي تتحملها. ومستوى العلاقات والمصالح في المنطقة اليوم هي أن إسرائيل والولايات المتحدة تتوسط بين قطر وبين السعودية، مصر، البحرين والإمارات التي تقاطعها بسبب علاقاتها مع إيران ومنظمات إرهابية إسلامية متطرفة".
وفيما يتعلق بتطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل قبل الانتخابات الأميركية، قال عن الدبلوماسي الإماراتي، قوله إن هذه "تكهنات" وأنه "لا يوجد أي شيء يسندها، والذين يروجون لاحتمال كهذا لا يفهمون أي شيء في السياسة الإقليمية. والسعودية تدعم اتفاقيات أبراهام وتشجع دولا أخرى على المشاركة في هذه العملية، لكن يوجد لدى الرياض اعتبارات خاصة بها وواضحة جدا، والقضية الفلسطينية هي اعتبار مركزي. والسعودية لن تتنكر بسرعة لمبادرة السلام العربية التي بادرت إليها. والاتفاق مع السعودية سيأتي، ولكن في توقيته".