قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، مساء اليوم السبت، إنه لا تزال هناك شريحة كبيرة غير ملتزمة بإجراءات وزارة الصحة وهم بذلك يسجلون بؤر جديدة والتي تشكل خطرًا على المجتمع بشكل لافت.
وأكد القدرة، في تصريحات صحافية، أن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" يضغط على المنظومة الصحية بشكل كبير ويعطي فرصة أكبر لتمدد الوباء.
وأوضح أنه كلما زاد التزام المواطنين بإجراءات السلامة فيعمل ذلك على تسطيح منحنى الانتشار، مشيرًا إلى أن أكثر من 75% من الإصابات التي تسجل في قطاع غزة هي من دائرة المخالطين لإصابات، واكتشفنا تراخي المخالطين بإجراءات السلامة.
وأضاف: "المواطنون يسترقون المناسبات الاجتماعية الأفراح والتعازي دون الاكتراث بإمكانية نشر بؤر جديدة لإصابات كورونا"، مؤكدًا أن تزايد الإصابات غير مطمئن وربما يفتح بؤر جديدة في قطاع غزة لا سيما مع حلول فصل الشتاء الذي تتداخل فيه أعراض الانفلونزا مع "كورونا" ومع فتح قطاعات جديدة.
ولفت إلى أن اكتشاف بؤر جديدة في حي الأمل بخانيونس والنصيرات في المنطقة الوسطى ومنطقة جباليا وشرق رفح وهذه البؤر الجديدة لا تزال حمراء ويوميا يتم تسجيل إصابات فيها ونحاول التشديد على هذه البؤر
وتابع: "لم نقل بأن خيار الإغلاق غير مطروح، ولكنه خيار متأخر نحاول أن نتجنب الإغلاق لأن قطاع غزة لا يحتمل الإغلاق الكامل، ونحاول الاستمرار في تشديد الإجراءات في المناطق التي تتصدر منها الإصابات وتشكل خطورة على المواطنين".
وأردف: "إذا ما اشتدت وتيرة ارتفاع الإصابات في قطاع غزة وكان هناك ضغطا هائلا على المجتمع والمنظومة الصحية التي تمتلك الآن منظومة إنذار مبكر لقياس امتلاء المنظومة الصحية".
واستطرد: "إذا ازدادت الإصابات بشكل يقلق الطواقم الطبية وبشكل غير مطمئن فإننا سنسارع في اتخاذ إجراءات مشددة قد نلجئ معها إلى الإغلاق التام".
وبين ان رأس الحربة في مواجهة "كورونا" هو استمرار صمود المنظومة الصحية، لكن استمرار الاستهتار يعني مزيدًا من الضغط على المنظومة وقدرة صمودها هي من تعطي المؤشر لأصحاب القرار باتخاذ الإجراءات
وأشار إلى أن قرار عودة العالقين إلى بيوتهم مع اصطحاب اختبار "كورونا" قبل 48 ساعة من دخولهم قطاع غزة جاء بعد تقييم المرحلة السابقة التي أظهرت أن الفوج الأخير لم تشكل إصاباته خطورة في منحنى التفشي وكانت 0.7%