ميلانيا ترامب: هل تدعم السيدة الغامضة زوجها وتوافق على تصريحاته؟

الجمعة 30 أكتوبر 2020 06:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
ميلانيا ترامب: هل تدعم السيدة الغامضة زوجها وتوافق على تصريحاته؟



واشنطن /وكالات/

دائمًا بدت السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية، ميلانيا ترامب، متحفظة ومترددة من دورها الكامل كـ"زوجة رئيس الأميركي"، وها هي قد تعيد الكَرة في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، وتكمل مسيرتها مع زوجها لمدة أربع سنوات أخرى.

وتهب ميلانيا لدعم زوجها في كل مرة يكون بحاجة فيها لذلك، لكن حقيقة ما يدور في خلد الزوجة الثالثة لدونالد ترامب التي نالت الجنسية الأميركية في عام 2006 كان على الدوام موضع تكهنات.

تدور التساؤلات: هل تشاطر أفكار زوجها، هل هي سعيدة في زواجها ودورها كسيدة أولى؟ فقد رفعت لافتات وأطلق وسم "فري ميلانيا" (حرروا ميلانيا) قبل عدة سنوات خلال تظاهرات أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن ميلانيا ترامب (50 عاما)، ذات النظرة الثاقبة يبدو أنها غير متأثرة بذلك.

وتقول كايت بينيت الصحافية في شبكة "سي أن أن" في كتاب نشر السنة الماضية إن السيدة الأميركية الأولى "أكثر قوة وتأثيرا لدى زوجها" مما يعتقد المراقبون، ورسمت عنها صورة امرأة قوية ومستقلة.

من الهجرة إلى السيدة الأولى

ولدت ميلانيا نافس في سلوفينيا وغادرت بلادها الى ميلانو ثم باريس على أمل متابعة عملها كعارضة أزياء. وحملتها مسيرتها المهنية الى الولايات المتحدة عام 1996 حيث التقت دونالد ترامب بعد سنتين وتزوجته في 2005. ولديهما ابن يدعى بارون ويبلغ حاليا 14 عاما.

مغامرتها الأميركية قادتها إلى المقر الرئاسي الأشهر في العالم، وأتاحت لها أن تعيش حياة مشاهير باذخة متنقلة بين برج ترامب الفخم المطل على سنترال بارك في نيويوك ومنازل زوجها الأخرى في فلوريدا.

في البداية لم تكن ميلانيا ترامب متحمسة لفكرة تولي ترامب الرئاسة، وروى قطب العقارات السابق في حديث لواشنطن بوست "لقد قالت: 'لدينا حياة جميلة جدا، لماذا تريد القيام بذلك؟'".

وأصبحت في نهاية المطاف أول زوجة لرئيس أميركي مولودة خارج الولايات المتحدة منذ حوالى عقدين.

أفعالٌ غريبة أم سذاجة؟

غالبا ما اضطر هؤلاء الذين يلاحقونها إلى تفسير كلمة او بادرة أو حتى طريقة لبسها. مثلما حدث في عام 2018، أثناء زيارة للأطفال المهاجرين على الحدود مع المكسيك حين ارتدت سترة عليها الرسالة التالية: "أنا حقا لا أبالي، وأنتم؟".

هل كانت تستهدف برسالتها تلك الجمهور أو زوجها؟ أكدت الناطقة باسمها "لا توجد رسالة مبطنة" لكن ميلانيا ترامب قالت في وقت لاحق عكس ذلك.

وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" قالت "ارتديت السترة من أجل وسائل الإعلام اليسارية التي تنتقدني، وأريد أن أظهر لهم أنني لا أهتم. وان هذا لن يمنعني من فعل ما أعتقد أنه صحيح".

خطابها التاريخي... سرقة الخطاب

لكن في كل مرة تتحدث فيها علنا لا تكون الأصداء دائما كما المبتغى. فخطابها أمام مؤتمر الحزب الجمهوري عام 2016 كان موضع استهزاء والسبب هو انه وردت فيه مقاطع مأخوذة بالكامل من خطاب سبق أن ألقته السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما.

كما أن حملتها ضد التحرش "بي بيست" لاقى انتقادات واسعة حيث سخر كثيرون من اختيارها لهذا الموضوع في حين أن زوجها معروف بانه يمطر خصومه بأوصاف غير لائقة كثيرا.

قبل عامين قالت إن أصعب ما تواجهه في دورها الجديد هو "الانتهازيون الذين يستخدمون اسمي الأول أو اسم عائلتي من أجل مصالحهم، من الكوميديين إلى الصحافيين أو مؤلفي الكتب".

وقالت "هذا لا يجرح مشاعري" لكن "المشكلة أنهم يكتبون القصة وهي غير صحيحة".

دورها في حملة ترامب الأخيرة

خلال حملة إعادة انتخاب زوجها، لم تظهر ميلانيا ترامب التي أصيبت مثل زوجها بفيروس كورونا المستجد، في الكثير من المناسبات.

لكنها عقدت أول تجمع انتخابي بمفردها قبل أسبوع تماما من انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر وستطل أيضا في نهاية الأسبوع.

وقالت السيدة الأولى الثلاثاء وسط ضحك الحضور "أنا لا أوافق على الدوام مع الطريقة التي يعبر من خلالها عن الأمور" لكن "دونالد مقاتل، يحب هذا البلد ويقاتل من أجلكم كل يوم".

والخميس وفي حدث نادر ظهرت ميلانيا الى جانب زوجها في فلوريدا. وقالت "الإدلاء بصوت للرئيس ترامب هو الإدلاء بصوت من أجل أميركا أفضل".

وتقول كاثرين جيليسون أستاذة التاريخ في جامعة أوهايو "في كل مرة يحتاج إليها في بادرة دعم قوية، تكون موجودة".