نظمت حركة فتح ، مساء الخميس، مهرجاناً جماهيرياً حاشداَ لاستقبال القائد في كتائب شهداء الأقصى أديب القط الذي تنسم عبير الحرية بعد قضاء محكوميته البالغة 15 عاماً.
واستهل القط عودته، بزيارة أضرحة الشهداء في مخيم ومدينة جنين وضريح والدته الحاجة صفية حسين التي توفيت قبل عام ونصف بسبب المرض، وقد قبل ترابها وضريحها وألقى كلمة مؤثرة ترحم فيها على روحها البطلة، معبراً عن اعتزازه بصمودها وثباتها وصبرها ودعمها له خلال مطاردته واعتقاله، معاهداً إياها على مواصلة المسيرة حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والنصر وكنس الاحتلال وتبييض السجون، ودعا الجميع للوحدة ورص الصفوف صوناً للدم والحق، مؤكداً أن رسالة الأسرى الوحدة والتلاحم طريق النصر والحرية.
وفي الحي الشرقي من مدينة جنين، انضم للجماهير الغفيرة التي خرجت لاستقبال القط العشرات من المسلحين الذين استقبلوه بعرض عسكري وسط إطلاق زخات كثيفة من الرصاص تقديراً لدوره ونضالاته وعهداً ووفاءاً على إكمال المشوار حتى الحرية.
وألقيت خلال المهرجان، كلمات عطا أبو ارميلة أمين سر حركة فتح إقليم جنين وسامح أبو زينة ممثلاً عن هيئة الأسرى، وفقدموا التهاني للقط وعائلته بحريته مستذكرين روح والدتهم المناضلة والبطلة والمحطات النضالية والقتالية لأديب الذي شارك في كافة معارك جنين ومخيمها رفضاً للاحتلال ودفاعاً عن شعبه وقضيته.
وأكد المتحدثون أن قضية الأسرى جوهر وعنوان رئيسي للشعب والقيادة الفسلسطينية ولن يكون سلام ما دام أسير خلف القضبان، معبرين عن الثقة بالقيادة والرئيس محمود عباس في مواصلة العمل حتى تحرير آخر أسير.
وتعرض للقط للمطاردة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، وأصيب عدة مرات خلال المواجهات مع الاحتلال الذي لاحقه جتى اعتقل بعملية خاصة بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، كما تعرض جميع إخوانه للأسر.