قال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الأربعاء، إن الخطوات المقبلة ستكون عملية من أجل إتمام المصالحة، ومنها إصدار المرسوم الخاص بالانتخابات، وما سيتلوه من حوار وطني ثنائي وشامل وبشكل فوري، والبدء بتشكيل لجنة وطنية لدراسة وتقديم آليات على أسس وطنية لحل كل المشاكل الموجودة.
وأشار الرجوب في لقاء نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عبر الانترنت، إلى أن الحوار الذي جرى مع قيادة حركة حماس، تم بدعم كامل من الرئيس محمود عباس، مشيرًا إلى أن حركة حماس رفضت عروض من جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، عبر توني بلير وجهات حكومية بريطانية والحركة رفضت من أجل المضي بملف المصالحة والحوار القائم.
وقال الرجوب: "حماس هي من طرقت باب الأخ أبو مازن، ورفضهم للإغراءات يجعلنا نثق بهم بشكل أكبر".
وبين أن الحوار بُني على أسس واضحة تتمثل في أن يكون الحوار فلسطينيًا خالصًا، وأن يتركز على أسس سياسية ونضالية وتنظيمية، وأن يكون هناك مقاربة ما بين إنهاء الانقسام وبناء الشراكة، وأن يكون الحوار والتوافق الطريق لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة المستقبلية، ويجب أن تكون شراكة ميدانية لمواجهة الاحتلال، وتجنب الصحفيين ومنع التسريب لوسائل الإعلام، وعدم إدارة الحوار عبر الإعلام.
وقال: "أسسنا لوحدة موقف فلسطيني حول المنظمة ممثلًا شرعيًا لشعبنا، والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وحل مشكلة اللاجئين، وموضوع المقاومة بكل أشكالها كحق مكتسب لنا في الشرعية الدولية، ونرى في المقاومة الشعبية في هذه المرحلة الخيار الأمثل".
وأكد الرجوب، على التزام فتح وحماس بمخرجات مؤتمر الأمناء العامين وتفاهمات اسطنبول، مشيرًا إلى أن قيادة الحركتين وكل الفصائل وافقوا وباركوا الاتفاق.
وردًا على سؤال حول تصريحات القيادي عزام الأحمد بشأن حماس، قال الرجوب، إن الأحمد ملتزم بقرار اللجنة المركزية لحركة فتح، وحين طرحت نقاشات اسطنبول على القيادة كان من أكثر المتحمسين للمصادقة عليها بالإجماع.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تتعرض لحصار اقتصادي بتعليمات من الإدارة الأميركية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وبين أن إجراءات السلطة الفلسطينية بشأن غزة، جاءت نتاج الانقسام وليس بهدف التخلي عن القطاع.
وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه سيزور قطاع غزة في أقرب فرصة، وأن العائق الوحيد أمامها أزمة كورونا.