حديث الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الامارات في تغريدة له حول فوز الاستاذ ابراهيم العابد مدير المجلس الوطني للاعلام ومدير عام وكالة أنباء الإمارات بشخصية العام الاعلامية التي اعلنها نادي دبي للصحافة وقوله بانه "يتشرف بان يكون تلميذا في مدرسة العابد الاعلامية" يثير الكثير من الشجون والذكريات ويضعنا على منصة الاعتراف في لحظة حقيقة لا بد ان يكون لنا فيها قول.
ابراهيم العابد الكاتب والصحفي والباحث والمسؤول ذو الاصول الفلسطينية يثير في كل من عرفه ولو التقاه لمرة واحدة حيرة شاملة في كيفية اجتماع فضائل الثقافة والوعي والخبرة والاصرار وانصهارها في بوتقة حيوية متدفقة لا تهدأ تجعلك تواقا لمعرفة مكنونات هذه الشخصية وتراكمية المعرفة التي صنعتها عبر سنين طويلة من العمل الاعلامي والثقافي المتفان.
في لقاء مع الرئيس الراحل عرفات جمع مجموعة من المتخصصين في الشئون الاسرائيلية بغزة ورد اسم ابراهيم العابد كشخصية اعلامية لها علاقة تاريخية في كتابات الشأن الاسرائيلي .الرئيس الراحل عرفات سال بدهشة عمن يعرف العابد من الحاضرين فاجاب احدهم بانه يعرفه معرفة شخصية فاجاب الرئيس حرفيا "اوعوا حد يشطح فيه ..ده موسوعة في شغلكم" والاشارة كانت للشأن الاسرائيلي
بلا شك ان الشيخ عبد الله بن زايد قد اجاد في وصفه لشخصية العابد في اختصار معرفي مبدع عبر وصفه بالمدرسة الاعلامية والتي يعتبر الكثيرون من صناع الاعلام ورواده ايضا انفسهم طلابا في نفس المدرسة الخلاقة والمحترفة.
تتردد كثيرا عندما ترغب في محادثة العابد او مهاتفته فانت في حضرته تلميذ وطالب علم مهما علا شانك وتحافظ على كلماتك بدقة بكل اللغات لانه سيصحح لك اخطاءك اللغوية قبل المضمون. كثيرا ما تتمنى الا يجيب على اتصالك ولكنه يفاجئك دائما بالرد لتبدأ معركتك مع الكلمات والمفردات والاختصارات الشديدة حتى لا تخطأ في حضرة المعلم والمستمع الجيد دائما.
يناقشك في رؤيتك مستخدما ادواتك ويجعلك المقرر في الشأن باحتراف مذهل ..يجعلك المنتصر دائما حتى في تراجعك عن بعض افكارك ورؤاك او اطروحاتك ..
لسنا في واقع تمجيد للعابد وشخصيته وقدراته وخبراته فالحديث في هذا المجال يطول ولكن يحق لنا القول بحيادية كاملة بان تكريم العابد كشحصية العام الاعلامية العربية كان تكريما جمعيا لمن عملوا وامنوا بهذه المهنة وللقادمين الجدد على خطى مهنة كان العابد من اهم واضعي ملامحها الحالية والمستقبلية في العالم العربي..


