تجاهلت الصحف البحرينيّة الرئيسيّة الصادرة اليوم، الأحد، الزيارة المقرّرة للوفد الإسرائيلي إلى البحرين في وقت لاحق اليوم، فلم تتطرّق إلى الخبر بتاتًا في صفحاتها الرئيسيّة.
والصحف المشار إليها هي "أخبار الخليج" و"الأيام" و"الوطن".
ورغم أن الزيارة تضمّ وفدا إسرائيليًا وآخر أميركيًا ورسمية أعلن عنها الأسبوع الماضي، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية "بنا"، لم تتطرّق لها، لا من بعيد ولا من قريب، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل الترتيبات البحرينيّة، ومنها أن وزير الخارجية، عبد اللطيف الزياني، سيكون في استقبال الإسرائيليين في المنامة.
ويخالف تعاطي الإعلام البحريني مع زيارة الوفد الإسرائيلي التعاطي السابق للإعلام الإماراتي، الذي احتفى بشكل كبير بالتحالف مع إسرائيل، واصطبغ باللون الأبيض والأسود حتى أن تلفزيون "دبي" أضاف إلى شعاره كلمة دبي بالعبريّة.
إسرائيليًا، وحدها كانت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المحتفية بالزيارة وأبرزتها على صدر صفحتها الأولى بشكل احتفائي "مبالغ فيه".
بينما وضعتها "هآرتس" في النصف الأسفل من صفحتها الأولى، وغيّبتها "يديعوت أحرونوت" بالكامل عن غلافها، واكتفت بخبر مصغّر في الصفحة السابعة عن الزيارة، لا يتجاوز 80 كلمة.
وتغادر بعثة دبلوماسية إسرائيلية وأميركيّة مشتركة، اليوم، الأحد، إلى البحرين لتوقيع "اتفاق إعلان نوايا" إضافي لا "اتفاق سلام" كما جرى مع الإمارات.
ويرأس البعثة الإسرائيلية مستشار الأمن القومي، مئير بن شابات، ومدير عام وزارة الخارجيّة، ألون أوشفيز، بينما يرأس الوفد الأميركي وزير المالية الأميركي، ستيفين منوشين، ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش. ومن المقرّر أن تغادر البلاد عند الـ11:00 صباحًا.
وعزا مسؤولون إسرائيليّون توقيع "اتفاق إعلان نوايا" لا "اتفاق سلام" إلى أن "المعارضة الشعبيّة التي اندلعت في البلاد ضدّ الاتفاقيّات هي التي تتسبّب الآن بتبريد الإجراءات. فعلى سبيل المثال بعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق، تصدّر وسم ’بحرينيون ضد التطبيع’ موقع تويتر في البحرين"، بحسب ما نقلت عنهم المراسلة السياسية لصحيفة "هآرتس"، نوعا لنداو.
كما ذكر المسؤولون الإسرائيليّون أنه "بخلاف الإمارات، لم يكن للطرفين وقت كافٍ للعمل على اتفاق رسمي كامل قبل الزيارة".
وشكّك مسؤول إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" من إمكانية أن توقع إسرائيل والبحرين على اتفاق سلام، قائلا "لا أعرف إن سيكون لاحقًا اتفاق سلام رسمي".
ويصف المسؤولون في الخارجية الإسرائيلية الوثائق التي ستوقع اليوم "إعلانًا مشتركًا لإقامة علاقات دبلوماسية وسلام"، استمرارًا "لإعلان النوايا" التي وقّع في واشنطن في 15 أيلول/سبتمبر الماضي.