أتم رجل الأعمال السوداني أبو القاسم برطم، تنظيم رحلة إلى اسرائيل، تضم أربعين سودانيا من مختلف فئات المجتمع، لتعجيل التطبيع بين البلدين.
وأشار برطم لتلفزيون i24 الاسرائيلي، إلى أن "جميع الأمور جاهزة، وأنتظر إتمام المعاملات لدى السلطات الإسرائيلية. إذا سمحوا لي، فسأزور إسرائيل غدا".
ولا يقيم السودان علاقات مع إسرائيل، التي وقعت في أيلول/سبتمبر اتفاقين تاريخيين، لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.
ويقول برطم في فناء منزله الذي تشبه واجهته البيت الابيض، مقر الرئاسة الأميركية، إنه سيُنفق 160 ألف دولار على الرحلة المقررة، في تشرين الثاني/نوفمبر لمدة خمسة أيام.
ويؤكد برطم وهو أب لعشرة أطفال، انه لم يسبق له أن زار إسرائيل، وأنه لا يجري اتصالات مع سلطات هذا البلد. لكنه يشير إلى ألا شيء يمنعه من زيارة اسرائيل، بعدما شُطبت عبارة "يُسمح لحامله بالسفر الي جميع البلدان عدا اسرائيل"، من جواز السفر السوداني قبل 15 عاما. ولا يظهر برطم اهتماما حثيثا بالقضية الفلسطينية، ويقول، "أنا أهتم بمصالح بلدي، وأرى أن عداءنا مع اسرائيل قد أضر بنا.. بلدنا غني بالموارد الطبيعية، ومع ذلك أصبحنا نتسول"
. ويرى رجل الأعمال السوداني، "أعتقد أن التطبيع سيفتح لبلادنا آفاق الاستثمار الغربي، والحصول على التقنية الغربية، صحيح اسرائيل دولة صغيرة، ولكن يؤثر مواطنوها تأثيرا كبيرا على الاقتصاد الغربي، في أوروبا والولايات المتحدة".
وكان السودان مناوئا لإسرائيل والولايات المتحدة، في حقبة الرئيس السابق عُمر البشير. وأطاح الجيش بالبشير، وأضحى يحكم البلاد بالتساوي مع المدنيين، في حكومة انتقالية. وتثير هذه الرحلة استغرابا في السودان، بسبب انقسام المواقف حول مسألة التطبيع مع إسرائيل، بين عسكريين مؤيدين للتطبيع، ومدنيين معارضين. وتريد واشنطن أن يحذو السودان حذو الامارات والبحرين، في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.