أكّد مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، للرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، اليوم الجمعة، أن بلاده مستمرة في الدور المسهّل والوسيط الذي تلعبه في المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
واستقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا ديفيد شنكر، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية وحضر اللقاء عن الجانب الأمريكي السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا ، كما حضر عن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والمستشار أسامة خشاب.
وأكد شنكر "استمرار الدور المسهّل والوسيط الذي تلعبه بلاده في المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، متمنياً العمل على إنجاز هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن والوصول إلى نتائج إيجابية".
ونوه شنكر "بالدور الإيجابي الذي يلعبه الرئيس عون في قيادة مسيرة مكافحة الفساد وتغيير النهج الذي كان سائدا في السابق، معتبرا أن الإصلاحات في لبنان أساسية لاسيما وأن لا فرق بين السياسة والاقتصاد".
من جهته ،أبلغ الرئيس عون " أن لبنان يعوّل كثيراً على الدور الأمريكي الوسيط للوصول إلى حلول عادلة خلال المفاوضات التي بدأت قبل أيام لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، معتبراً أن هذا الدور يمكن أن يساعد في تذليل الصعوبات التي قد تعترض عملية التفاوض".
وأكد الرئيس عون للموفد الأمريكي أن " العمل يجري حالياً من أجل قيام حكومة نظيفة تركز على تحقيق الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد من الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية التي تمر بها، مركزاً على أهمية التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، والذي يعتبر خطوة أساسية في الإطار الإصلاحي واستعادة حقوق الدولة وإنهاض الاقتصاد اللبناني".
كانت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، قد انطلقت أول أمس الأربعاء في مقر قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان"اليونيفل" في منطقة رأس الناقورة ( جنوب لبنان) الحدودية مع إسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة الأميركية ورعاية الأمم المتحدة .
وسيعقد الاجتماع الثاني في الناقورة، يوم الاثنين في 26 تشرين أول/أكتوبر الجاري.