أكدت أم إسلام، زوجة الأسير ماهر الأخرس، المضرب في سجون الاحتلال عن الطعام لليوم 76 على التوالي، إن حالة زوجها الصحية في غاية الخطورة، وآخذة في التدهور.
وقالت:" نعيش أجواء من القلق والتوتر، ونخشى سماع الهاتف والرد عليه، خوفاً من أن يكون المتصل يحمل خبراً سيئاً يتعلق بحياة ماهر".
وأشارت أم إسلام إلى أن زوجها يشعر بآلام شديدة في الصدر والعينين والرأس والمعدة، ولا يستطيع إسناد نفسه.
ولفتت إلى وجود تقصير واضح من الصليب الأحمر بالوقوف مع زوجها الأسير، مؤكدة بأن صمته تجاه هذه القضية، يشجع الاحتلال على التعنت، والاستمرار في اعتقال ماهر.
وعبرت أم إسلام عن شكرها لكل من وقف مع زوجها في الضفة وغزة، مستهجنة عدم استجابة الحكومة والسلطة، وسفراء فلسطين بالوقوف معه، وممارسة الضغط على الاحتلال.
وحذر نادي الأسير الفلسطيني من الظروف الصحية الصعبة التي يعيشها الأسير الأخرس.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن الاحتلال يواصل احتجاز الأسير الأخرس، حتى اليوم في مستشفى (كابلان)، ويرفض الاستجابة لمطلبه، والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
ويواجه الأسير الأخرس ظروفًا صحية خطرة للغاية، بعد دخوله في الشهر الثالث من إضرابه، حيث لا يقوى على الحركة، ويرفض تناول المدعمات.
وقبل أيام أعلن الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ووالده، والأسير المحرر بلال ذياب، شروعهم باعتصام تضامني مفتوح تضامناً مع الأسير الأخرس المضرب عن الطعام منذ عدة أسابيع.
ويذكر، أن الأسير الأخرس من مواليد آب/ أغسطس عام 1971م، في بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلته تُقى، وتبلغ من العمر ستة أعوام، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة.
اعتقله الاحتلال مرات عدة، كان ذلك عام 1989، واستمر اعتقاله في حينه سبعة أشهر، والثانية عام 2004 لمدة عامين، والثالثة عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، كما اعتقل عام 2018 لمدة 11 شهراً.
كما اعتقلته سلطات الاحتلال في 27 تموز/ يوليو الماضي، وحولته إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، جرى تثبيتها لاحقاً، فيما حاولت المحكمة للالتفاف على إضرابه باللجوء إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري، الذي لا يعني إنهاء اعتقاله.
ومنذ شروعه في الإضراب، تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته، حيث جرى احتجازه في بداية اعتقاله في معتقل (حوارة) ثم جرى نقله إلى زنازين سجن (عوفر)، إلى أن نُقل إلى سجن (عيادة الرملة)، وأخيراً إلى مستشفى (كابلان".
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى، باستثناء الماء، وقليل من الملح.