اتهم رئيس مجلس قروي صفا أحمد سمارة، الاحتلال الإسرائيلي بتعمد عدم إخماد النيران التي اشتعلت اليوم الجمعة، في مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالزيتون، والواقعة خلف جدار الفصل والتوسع العنصري.
وبحسب الوكالة الرسمية، قال سمارة، إن الاحتلال قام بإرسال 3 طائرات وسيارة إطفاء للمساهمة في إخماد الحريق، الذي شب في نحو 1000 دونم من أراضي القرية، إلا أنها كانت تتجاهل خلال عملها، وبشكل واضح، إطفاء النيران المشتعلة في أشجار الزيتون، وعملت على حماية منازل المتسوطنين من ألسنة اللهب.
وذكر سمارة، أنه تلقى اتصالاً عند العاشرة صباحاً من مواطن شاهد مستوطناً ترجل من سيارته قرب بوابة تقام في الجدار من الجهة الشرقية، وأضرم النيران في الحقول ولاذ بالفرار، فتم التوجه إلى المنطقة، بصحبة جرارات زراعية تحمل خزانات مياه، إلا أن النيران اتسعت رقعتها، وامتدت إلى مساحات كبيرة، وأصبحت بحاجة إلى تجهيزات أعلى، كالخراطيم الطويلة، هذا فضلاً عن طبيعة المنطقة الجغرافية التي تحول دون تحرك المركبات.
وأضاف أن "الاحتلال يتذرع بوقف التنسيق مع السلطة لمنع سيارات الدفاع المدني الفلسطيني من الوصول إلى أماكن الحريق، لذلك لجأنا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تواصلت بدورها مع الجانب الإسرائيلي لمطالبته بإخماد النيران".
وأشار رئيس مجلس قروي صفا أحمد سمارة، إلى أن الاحتلال تدخل حين اقتربت النيران من المنازل في مستوطنتي "اورانيم" و"كريات سيفر" القائمتين على أراضي المواطنين في المنطقة، وانصبت جهوده على إطفاء الحريق في الأراضي الخالية من أشجار الزيتون.
وبيّن أن أراضي مزروعة بالزيتون في بلدة صفا، تعرضت عدة مرات لمحاولات إحراق على أيدي المستوطنين كان آخرها الشهر الماضي، حين أضرم مستوطنون النيران بالقرب من البوابة المقامة في الجدار الفاصل.
وأوضح سمارة أن اجتماعا عقد قبل 3 أيام، على مستوى المجالس المحلية، لبحث حلول تتعلق بجني ثمار الزيتون من الأراضي الواقعة خلف الجدار، في بلدات بيت سييرا، وبيت لقيا، وبلعين، وقبيا، وشقبا، وبدرس، ورنتيس.