لليوم الثالث على التوالي يواصل كوادر وقيادات حركة فتح بالقدس الشريف، إحتجاجهم وإعتصامهم ضد إعلان مفوضية التعبئة والتنظيم تزكية هيئة إقليم القدس. الذي يعتبر مخالفاً لإرادة الفتحاويين في محافظة القدس وغير شرعي. وذلك أمام مقر التعبئة والتنظيم في مدينة رام الله، على مدار ال24 ساعة، دون إجراء الانتخابات وفقاً للنظام الداخلي للحركة والمعايير والأسس التنظيمية، الأمر الذي أدى لتهميش عدد كبير من الكادر الفتحاوي الذي يضم أهالي الشهداء، والأسرى المحررين، والجرحى. وبعض المناطق التنظيمية.
بدورها أكد الكادر الفتحاوي بأن إعتصامهم لن يتوقف، إلا حين تحقيق مطالبهم العادلة والتي تتمثل أبرزها، بعقد مؤتمر حسب الأنظمة واللوائح وحسب الأصول التنظيمية وبشفافية عالية، وإجراء إنتخابات ديمقراطية تليق بتاريخ حركة فتح النضالي بالقدس وفلسطين، والخروج بورقة سياسية نضالية كفاحية لمتطلبات القدس وإحتياجاتها في ظل الهجمة الصهيونية الممنهجة ضدها وتجاه هويتها وأهلها، وكذلك الهرولة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
فيما طالب المعتصين الرئيس محمود عباس أبو مازن بالتدخل العاجل والفوري لنزع فتيل الأزمة الحالية التي تعاني منها حركة فتح في القدس الشريف، وإنقاذ القدس وحركة فتح من الإنشقاقات التي لاتحمد عقباها كون الحركة مقبلة على إستحقاقات الإنتخابات التشريعية والرئاسية، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإحتلال ومخططاته الشرسة ضد القدس ومقدساتها ومقدراتها، كما أكدوا على مبايعة فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن والوقوف إلى جانبه حتى النصر وزوال الإحتلال.