قال زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء: إن حركته ستشارك في انتخابات المجلسِ الوطني إذا ما وقعت، بشرط أن تكون هذه الانتخابات مفصولة عَن انتخابات المجلس التشريعي، التي تَعتبرُ أنَّ أعضاءَ المجلسِ التشريعيِّ هم أعضاءٌ في المجلسِ الوطنيِّ
وشدد على أن حركته تسعى أن تكون جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا: هي المنظمةُ التي لا تعترفُ بالكيانِ الصهيونيِّ، وتقطعُ مع أيِّ اتفاقياتٍ سابقةٍ معهُ، وفقاً للميثاقِ الوطنيِّ الفلسطينيّ.
أما فيما يتعلق بانتخابات المجلس التشريعي، أكد النخالة، أن مجلساً تشريعياً يعترفُ بالعدوِّ، ووفقاً لاتفاقياتِ أوسلو، لنْ نكونَ جزءاً منهُ أو مشاركينَ فيهِ.
وأعرب عن اعتقاده أن المجلسَ التشريعي يجبُ أنْ يكونَ ملتزماً بالمشروعِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ الذي لا يعترفُ بالعدوِّ، وفي هذه الحالةِ فقط سنشاركُ في انتخاباتِهِ، ونكونُ جزءاً فاعلاً فيهِ.
وأوضح النخالة، أنه في حال لم نستطع التوافق على برنامجٍ وطنيٍّ لا يعترفُ بالكيانِ الصهيونيِّ، فإنّنا لنْ نُعرقلَ أيَّ اتفاقياتٍ أو تفاهماتٍ داخليةٍ يمكنُ أنْ تحدثَ. وسنكونُ دوماً مع شعبِنا وقوى المقاومةِ في الخطوطِ الأولى، مقاتلينَ ومدافعينَ عنْ حقِّ شعبِنا في الحريةِ والتحريرِ، وسنشاركُ بفعاليةٍ في كلِّ النشاطاتِ الشعبيةِ التي يتمُّ التفاهمُ عليها، وستبقى المقاومةُ بسرايا القدسِ المظفرةِ وكتائبِ القسامِ الباسلة، وكتائبِ المقاومةِ جميعِها عصيّةً على التطويعِ، رغمَ كلِّ التهديداتِ، وسيَبقى شعبُنا في كافةِ أماكنِ وجودِهِ شامخاً بمقاومتِهِ ورفضِهِ لكلِّ الحلولِ التي تتجاوزُ حقوقَهُ التاريخيةَ.
كما شدد على ضرورة وأهميةِ إنهاءِ الحصارِ على قطاعِ غزةَ، ورفعِ العقوباتِ التي فُرضَتْ عليهِ بسببِ الخلافاتِ الداخليةِ.
وأكد النخالة، أن الوحدة الحقيقية تقوم على ضرورة مواجهة المشروع الصهيوني، بكل السبل والوسائل المتاحة، مشيراً إلى أن هذه قناعتنا التي تثبت لنا الأيام والتجارب صدقها وجدواها.
جاء ذلك في كلمة للنخالة، خلال مهرجانٍ رقمي نظمته، حركة الجهاد الإسلامي، في ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ 33، وذلك بقاعة رشاد الشوا، بمدينة غزة، حيث ذكر :" إننا نعتقد اليوم وأكثر من أي وقت مضى، بعدم الانطلاق من نفس أرضية مشروع "أوسلو"، تحت أي ظرف من الظروف، وبأي دعوة من الدعوات، مثل إدخال تحسينات والبناء على ما هو موجود".
وأضاف: "خط دفاعنا الأول هو الشعب الفلسطيني، الذي يؤمن بحقه في فلسطين، وهذا التصميم هو الذي يجب أن يدفعنا لصياغة برنامج وطني يستند على حقوق شعبنا التاريخية في فلسطين".
وأوضح النخالة بالقول: إن "غياب البرنامج الوطني المشترك يعني غموض الرؤى السياسية، والالتزامات الوطنية، والقفز مرة أخرى في الهواء.. ونحن لا نريد إعادة التجربة، بإجراء بعض التحسينات على خطاباتنا، ونقفز عن الحقائق الماثلة أمامنا".
وأبرق النخالة بالتحية إلى عائلاتِ الأسرى والمعتقلينَ في السجونِ الاسرائيلية، على تضحياتِهم المستمرةِ. كما توجه بتحية الصمود إلى الأسرى كافة، سائلاً المولى عز وجل أن يفك أسرهم. مؤكداً أن المقاومة وقواها لنْ تألو جهداً في العملِ على تحريرِهم، أياً كانَتِ التضحياتُ. محملاً العدو مسؤوليةَ حياةِ أيِّ أسيرٍ منهم، وأخصُّ بالذكرِ هنا الأسيرَ المجاهدَ ماهر الأخرس. وعلى العدوِّ أنْ يفهمَ تماماً ما أقولُ.
يتبع..