وضع وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الثلاثاء، نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بصورة آخر تطورات القضية الفلسطينية.
وضم الوفد كلا من أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، وعضوي اللجنة سمير الرفاعي وروحي فتوح، ومدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي.
وأعرب الرجوب خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة السورية دمشق، عن تقديره لتمكن الحكومة السورية من تحقيق الأمن والاستقرار، متمنيا القضاء على الإرهاب في كافة الأراضي السورية.
وأطلع الرجوب نائب وزير الخارجية على آخر المستجدات السياسية في فلسطين، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وسط التآمر الأميركي الصهيوني عليها، ومحاصرة الشعب الفلسطيني اقتصاديا في محاولة للضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بمخططاتهم.
وأكد الرجوب أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لن تقبل بأي مخطط ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
ووضع الوفد المقداد بصورة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي أكد أهمية بناء شراكة وطنية من خلال اجراء انتخابات مترابطة ومتوالية "تشريعية، رئاسية، وطنية" وفق القانون الأساسي، الذي يعبر عن وحدة النظام السياسي الفلسطيني، واستناداً إلى ما تم الاتفاق عليه سابقاً على قاعدة التمثيل النسبي الكامل.
ووضع الرجوب مضيفه في صورة الحوار الذي دار مع الفصائل الفلسطينية في دمشق، لافتا إلى وجود إجماع لدى كافة الفصائل على ضرورة انجاز الوحدة وتحقيق الشراكة من خلال انتخابات وطنية شاملة، إضافة لتنفيذ كل ما نتج عن اجتماع الامناء العامين للفصائل.
بدوره، رحب المقداد بالجهود الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدا موقف سوريا الدائم والثابت بدعم القضية الفلسطينية والتزامها القومي، ورفض المشاريع الأميركية الإسرائيلية وأي تطبيع مع الاحتلال.
كما أكد المقداد وقوف سوريا إلى جانب الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة وبناء الشراكة، مثمنين جهود الرئيس وكافة الفصائل، لافتا إلى أن تحقيق الوحدة الفلسطينية هو بمثابة الصخرة التي تتكسر عليها كافة المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين.