أجرى الطاقم الطبي الخاص بجراحة الأوعية الدموية والجراحة الدقيقة في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى القدس ومستشفى ناصر حيث يمكث الطاقم الطبي هناك بشكل مؤقت بسبب جائحة (كورونا)، سلسلة عمليات جراحية ضخمة على الشريان الأبهر وتفرعاته.
وقال الدكتور محمد كلوب استشاري جراحة الأوعية الدموية والجراحة الدقيقة، إنه تم إجراء أكثر من 30 عملية جراحية لمرضى الفشل الكلوي، الذين زادت معانتهم جراء تفشي وباء (كورونا) في قطاع غزة.
وأضاف: تم تحدي جائحة كورونا وعمل الطاقم الطبي على انقاذ حياة العديد من المرضى، خاصة في ظل الاجراءات الصحية المعقدة التي تعيشها مستشفيات قطاع غزة نتيجة نقص المواد الطبية ومستلزماتها.
وأوضح كلوب، أنه بعد النجاح الكبير الذي يحققه الطاقم الطبي الخاص بجراحة الأوعية الدموية من خلال ازالة وصلة أبهرية معوية، وهي كانت عملية نادرة على مستوى العالم، والمريض غادر قطاع غزة إلى دولة الامارات العربية المتحدة حيث يعمل هناك، فقد قام فريق العمل خلال الفترة الماضية، بإجراء سلسة من العمليات الجراحية الضخمة على الشريان الأبهر وتفرعاته ومنها ثلاث عمليات جراحية ضخمة لثلاث مرضى كانوا يعانون من انفجار غير كامل في الشريان الأبهر البطني أخطرها حالة تبلغ من العمر (67 عاماً).
وكان الانفجار في الشريان الأبهر في منطقة تفرع الشرايين الكلوية المريض، فقد المريض وعيه بعد ذلك مما استدعى تدخل عاجل من الدكتور كلوب والطاقم الطبي، ومن ثم إجراء عملية ضخمة له وتم السيطرة على النزيف وعمل وصله ابهرية فقط، وخضع المريض للعلاج مدة 12 يوماً في العناية المركزة.
وأشار كلوب أنه تم اجراء عمليات جراحية لحالتين مماثلتين، حيث خضعتا لعمليات جراحية احداهما في مستشفى القدس بمدينة غزة.
وناشد د.كلوب المؤسسات الصحية والطبية الفلسطينية بضرورة الحفاظ على طاقم جراحة الأوعية الدموية في قطاع غزة، الذي حقق نجاحات كبيرة في جراحة الأوعية الدموية، بعدما أثبت قدرته الفائقة على التعامل مع كافة الحالات المرضية الصعبة والمعقدة، وخاصةً في مستشفى القدس، الذي تلقى دعماً كبيراً من مدير عام المستشفى الدكتور خليل أبو فول.
وذكر كلوب، أن صاحب الفضل في تأسيس قسم جراحة الأوعية الدموية في مستشفى القدس يعود للدكتور خليل أبو فول، الذي اهتم باستقدام الكوادر الطبية المهنية المختصة في جراحة الأوعية الدموية وجراحة القلب وتوفير لهم كافة المستلزمات الطبية والتقنية والدعم الاداري لإنجاح عمل طواقم جراحة الأوعية الدموية، وذلك من خلال تدليل كافة العقبات أمام الطواقم الطبية، وتطوير أقسام جراحة الأوعية الدموية وجراحة القلب، وذلك لُيصبح المستشفى الفلسطيني الأول في قطاع غزة الذي يقدم خدمة طبية تضاهي الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات الفلسطينية والاسرائيلية والعربية، وذلك في قطاع غزة.
وتخوف كلوب على مستقبل طاقم جراحة الأوعية الدموية في غزة، في ظل الأوضاع الحالية وعدم استقرار المؤسسات الطبية الفلسطينية، والتي تُعاني في بعض الأحيان من تدخلات خارجية وعشوائية غير محسوبة.
وأثنى كلوب على عمل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وعلى الجهود التي يقوم بها وكيل الوزارة الدكتور يوسف أبو الريش، في خدمة المرضى، وتوفير ما يلزم لإجراء العمليات الجراحية الخاصة بقسم الأوعية الدموية في المستشفيات الفلسطينية سواء في مستشفى غزة الأوروبي أو مستشفى ناصر.
ودعا كلوب إلى المزيد من الاهتمام بطاقم جراحة الأوعية الدموية وتوفير كافة المستلزمات الطبية له من أجل ضمان استمرار الخدمات الطبية في مستشفيات قطاع غزة.