هذه لفتة تقديرية للأخت الكريمة المناضلة المجاهدة هنادي الحلواني المرابطة المثابرة على أرض الأقصى المقدسة. أثبتت هنادي الحلواني انتماءها القوي والراقي لأرض فلسطين ولمقدساتها وبالأخص للمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، أي كل أرض الشام وفق مفسرين.
هنادي مرابطة على مدى سنوات مع ثلة من صحبها السيدات اللواتي يسهرن ويبذلن كل جهد مستطاع لحماية المسجد الأقصى من المستوطنين والعابثين والمستهترين. هي لا تملك سلاحا، ولم تحمله يوما، لكنها تملك وجودها على أرض بيت المقدس وصلواتها وإمكانية تصديها لغزوات المستوطنين الصهاينة شبه اليومية لساحات المسجد. وقد كان لنشاطها أثر إعلامي وتربوي بارز في الحياة الفلسطينية. فهي ومن معها يقدمن نموذجا للالتزام القوي والحس بالمسؤولية تجاه الوطن.
وبسبب نشاطاتها تعرضت هنادي للاستجوابات والملاحقات والاعتقالات. وقد اعتقلها الاحتلال مؤخرا بتاريخ 1/تشرين أول/2020 لاستجوابها، فرج الله عنها.
هنادي تستحق الوقوف معها ودعمها بكافة السبل المتاحة. والمؤسف أن إحدى جامعاتنا بنابلس منعتها يوما من دخول الحرم الجامعي بدل أن تدعوها لإلقاء محاضرة أو المساهمة بندوة حول القدس والآثار الإيجابية المترتبة على المرابطة في الأقصى وساحاته.
هنادي لا تنتمي للمسيرة التفاوضية العبثية، ولا تحتضن منطق الهزيمة، ولو كانت لما غابت عن وسائل الإعلام. ووسائل الإعلام ليست ضرورية للشهرة وإنما ضرورية ليكون نشاط هنادي ومن معها درسا تربويا وتثقيفيا لكل أبناء وبنات فلسطين والعرب والمسلمين.
فكل التحية لهنادي فخر نساء فلسطين، ونحن نفخر بها وبزميلاتها المرابطات.
كاتب واكاديمي فلسطيني