"القدس المفتوحة" ومعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي يعقدان ندوة علمية

السبت 03 أكتوبر 2020 06:07 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله /سما/

 عقدت كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة، بالتعاون مع عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي، ومعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي،امس، ندوة عبر تقنية الصف الافتراضي، وذلك تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو.

وافتتح الندوة أ. د. سمير النجدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، بكلمة نقل فيها تحيات رئيس الجامعة، مستعرضاً دور هذه الاخيرة خلال جائحة كورونا، والآليات التي اتخذتها لاستمرار العملية التعليمية.

وأشار النجدي إلى أن "كل القطاعات في مختلف البلدان تأثرت من جائحة كورنا التي ما زلنا نعيش في ظلالها، دون معرفة ما يحمله المستقبل".

وقال إن قطاع التعليم العالي من القطاعات التي تضررت كثيراً بهذه الجائحة، مشيراً إلى أن "جامعة القدس المفتوحة أبدعت في إيجاد الحلول لضمان استمرار الحياة الجامعية خلال العام 2020، وتمكنت من إنجاز الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي (2019-2020) والفصل الصيفي، وبدأت بالفصل الأول من العام الجامعي (2020-2021)"، لافتاً إلى تحقيق نتائج طيبة.

بدوره، تحدث د. نايف جراد، مدير المعهد الفلسطيني لأبحاث الأمن القومي، عن أزمة كورونا التي طالت الصحة العامة والأمن الصحي والأمن المجتمعي والقطاعات المختلفة، مشيراً إلى أن المعهد الفلسطيني لأبحاث الأمن القومي تعامل منذ بداية انتشار الفيروس بالبحث والدراسة لمعرفة كيفية الاستفادة الفلسطينية من هذه الأزمة.

وأشار إلى أن هذه الأزمة كان لها انعكاسات اقتصادية واجتماعية وسياسية، مبيناً أن المستوى السياسي استجاب سريعاً للتحديات بإعلان حالة الطوارئ، ما أدى إلى الحد من انتشار الوباء في المجتمع الفلسطيني، وكذلك تطبيق تعليمات ولوائح منظمة الصحة العالمية.

بدوره، أوضح أ. د. حسني عوض عميد الدراسات العليا والبحث العلمي، أن عقد هذه الندوة "تجسيد لاتفاقية تعاون بين جامعة القدس المفتوحة ومعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، ويأتي ضمن رسالة الجامعة واستراتيجيتها في مجال تشجيع البحث العلمي ومواكبة التطورات المحلية والإقليمية والعالمية".

وأضاف: "تسعى عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي إلى تطوير قدرات طلبة مساقات الدراسات العليا كي يواكبوا المشاكل التي يواجهها مجتمعهم، ويحاولوا البحث فيها وإلقاء الضوء للمساهمة في إيجاد الحلول".

بدوره، تحدث د. حسين رداد عن ضرورة استفادة المؤسسات الأكاديمية المختلفة من تجربة "القدس المفتوحة" في التعليم الإلكتروني كي تكون مستعدة لأزمات مستقبلية.

وأدار الندوة د. شاهر عبيد، الذي ترحم على ضحايا كورونا وتمنى الشفاء للمصابين. ولفت إلى ضرورة تحقيق التكاملية بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية لتحقيق التنمية في مختلف الميادين.

وعرضت في الندوة مجموعة من الأوراق البحثية، بينها ورقة للدكتور رمزي عودة مدير وحدة الأبحاث في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، بعنوان :"جائحة كورونا في السياق الفلسطيني وآليات التصدي لها"، أشار فيها إلى أن إدارة الجائحة في فلسطين مرت بثلاث مراحل: الأولى: مرحلة الإغلاق والحظر الشامل على كامل مناطق السلطة الوطنية، واتسمت بانقطاع سبل التعليم وشلل الحياة الاقتصادية وتراجع الدخل القومي. والثانية: مرحلة الإغلاق المحدود للمناطق المصابة وتتبع دائرة الوباء، واتسمت باستئناف الحياة الاقتصادية مؤقتاً. والثالثة: مرحلة التعايش مع الوباء، وهو توجه ذهبت إليه معظم الدول حالياً، باستئناف الحياة الاقتصادية، ولكن ضمن إجراءات الرقابة والوقاية وسياسة التباعد الاجتماعي، وربما هي المرحلة التي ساهمت في زيادة وباء "كورنا".

وقدم سائد ارزيقات "طالب ماجستير" ورقة علمية بعنوان :"المسيرة التعليمية وأزمة كورونا"، أشار فيها إلى افتقار وزارة التربية والتعليم إلى الآليات المناسبة لمعالجة الأزمة والتعامل معها.

كما استعرضت نداء إسماعيل البدر "طالبة ماجستير" ورقة علمية بعنوان :"واقع إدارة الأزمات في التربية والتعليم بالتطبيق على أزمة كورونا".

وقدمت سهاد شحادة "طالبة ماجستير"ايضا، ورقة بعنوان :"مدى نجاح الحكومة الفلسطينية في إدارة أزمة كورونا". واستعرضت تمارا حداد "طالبة ماجستير" ورقة بعنوان :"نجاح الحكومة الفلسطينية في إدارة أزمة كورونا". كما قدم الطالب أحمد زيود ورقة بعنوان :"واقع إدارة أزمة كورونا في السياق الفلسطيني".

بدوره، استعرض د. صلاح صبري ورقة بحثية بعنوان: "تحليل علاقة الوحدات المحلية والحكومة المركزية في ظل جائحة كورونا في فلسطين".