تجدد الصراع بشأن حق استغلال بثّ أغاني الفنانة أم كلثوم مجددًا بين المنتج الموسيقي المصري محسن جابر، كون شركته الفنية هي صاحبة الحق في استغلال الأغاني، وبين شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التي تمتلكها الدولة.
وتجدد الصراع بين المنتج المستقل والشركة التابعة للدولة على خلفية إصدار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بيانا قضى فيه بأحقية "صوت القاهرة"، في حقوق بث واستغلال أغاني أم كلثوم عبر القنوات والإذاعات المختلفة، وحظر أي بث لتلك الأغاني دون موافقة "صوت القاهرة".
وأكد المجلس، في بيان له أن أي تعاقدات تخص محتوى أغاني أم كلثوم تتم فقط عن طريق صوت القاهرة، مشددًا على أنه حال المخالفة ستتخذ الشركة كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوقها حيال أي من القنوات والإذاعات ومواقع الإنترنت التي تبث المحتوى دون الحصول على موافقة كتابية منها.
ونوّه البيان إلى أنه تلقى مذكرة من شركة صوت القاهرة تفيد بأنها قد حصلت على حكم تاريخي يؤكد أحقيتها وحدها في حقوق استثمار أغاني كوكب الشرق أم كلثوم سواء كانت على دعامات سمعية أم بصرية.
وأردف البيان أن أي استغلال لأي منها بغير ترخيص كتابي مسبق يؤدي إلى مسؤولية جنائية ومدنية طبقًا لأحكام الكتاب الثالث من القانون رقم 82 لسنة 2002 الخاصة بحماية حقوق الملكية الفكرية.
من جهته ردّ المنتج الموسيقي محسن جابر، على قرار المجلس الأعلى للإعلام، مكذبًا ما ورد في مذكرة "صوت القاهرة" للأعلى للإعلام بشأن أحقيتها في استغلال الأغاني وأن ما قالته الشركة عارٍ تمامًا من الصحة، كون شركته هي المالكة الأصلية لحقوق استغلال أغاني أم كلثوم.
وأصدر محسن جابر بيانًا قال فيه: "نشر خبر منسوب للسيد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، يفيد بأن شركة (صوت القاهرة) وافته بمذكرة زعمت فيها بأن محكمة القاهرة الاقتصادية قضت بأنها المالك الوحيد للمصنفات المؤداة بصوت أم كلثوم وأن هذا الحكم نهائي وبات".
وأضاف جابر: "الواقع أن هذا الزعم لا أساس له من الصحة، حيث إن الحكم الذي أشارت إليه شركة صوت القاهرة لم يرد به مطلقًا أن شركة صوت القاهرة هي المالكة لمصنفات أم كلثوم، بل على العكس من ذلك".
وشدد على أن المحكمة قالت إن شركته هي المالكة لحقوق استغلال هذه المصنفات، وأنها من صرحت لشركة "صوت القاهرة" باستغلال أغاني أم كلثوم بموجب عقد مؤرخ بينهما بـ 17/10/2010.
وتابع البيان: "المحكمة الاقتصادية بالقاهرة أصدرت بجلسة 31/8/2020 حكمًا بفسخ العقد المؤرخ بين شركته وبين صوت القاهرة 17/10/2010، مع إلزامها بمبلغ قدره مليون وخمسمئة ألف جنيه، على سبيل التعويض المادي عن الأضرار الناتجة عن إخلالها بالتزاماتها المنصوص عليها بالعقد المفسوخ".
ولفت إلى أن ما ذكرته شركة صوت القاهرة يتسم بالغش والتضليل للسيد رئيس المجلس الأعلى للإعلام ولا أساس له من الصحة"، مختتمًا: "وإذ نقدر ونحترم الأستاذ كرم جبر نتمنى أن يحقق في هذا الموضوع.. ونحن على أتم استعداد للاجتماع معه لإطلاعه على كل هذه المستندات تحقيقًا للحقيقة".