لقاء رباعي في عمان لايجاد إطار جديد لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية

الخميس 24 سبتمبر 2020 02:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
لقاء رباعي في عمان لايجاد إطار جديد لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية



عمان / وكالات /

 قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، صباح يوم الخميس، إن تعليق إسرائيل لضم أراضٍ فلسطينية يجب أن يتحول لقرار نهائي.

وأَشار خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، إلى أن اتفاقات السلام بين البحرين والإمارات وإسرائيل تحقق الاستقرار.

وأضاف لودريان: "مصممون من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي".

وأوضح أنه "لا بديل عن حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "اتفاقات السلام الأخيرة مهمة جداً لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

بدوره، رحب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، باتفاقات السلام الموقعة مؤخراُ بين إسرائيل، والإمارات والبحرين.

وقال ماس، إنه "بالإمكان توظيف اتفاقات السلام لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي".

من جانبه، شدد ​وزير الخارجية​ المصري سامح شكري، على أنه "لا بد من تلبية حقوق ​الشعب الفلسطيني​ عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها ​القدس الشرقية​".

 وأكد بأن "الاجتماع الرباعي في عمان يسعى لتقريب وجهات النظر وفتح قنوات اتصال بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأوضح أنه "اتفاقات السلام من شأنها تعزيز فرص التوصل إلى حل الدولتين"، مشدداً على أنه "ننسق لإيجاد أطر جديدة تجذب أطراف القضية الفلسطينية حتى لا يستمر الانسداد السياسي".

وفي ذات السياق، أعرب ​وزير الخارجية​ الأردني ​أيمن الصفدي​، عن قلق بلاده من "حالة الانسداد السياسي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية"، لافتاً إلى أنهم ركزوا على "كيفية العمل معا من أجل إيجاد أفق حقيقي للتوصل للسلام العادل والشامل".

ونوه الصفدي بأن "​القضية الفلسطينية​ هي جوهر الصراع، وحلها شرط لتحقيق السلام الشامل والعادل، وهذا لا يتحقق إلا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".

وأكد أن "وقف الضم الإسرائيلي لأراض في الضفة الغربية تطور مهم​​​​​​​، ونحن نعمل مع كل الأطراف سعياً لتحقيق السلام الشامل​​​​​​​".

وضمّ اجتماع الوزاري وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزراء خارجية مصر سامح شكري، وفرنسا جان إيف لودريان، وألمانيا هايكو ماس، وممثلة الاتحاد الأوروبي سوزانا تريستال،وحضر الاجتماع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام. الذين سيبحثون "سبل دعم العملية السلمية في الشرق الأوسط، بغية التوصل لسلام عادل، وشامل ودائم في المنطقة".

وأشارت وزارة الخارجية الأردنية، إلى أن اجتماع الغد هو الثالث من نوعه، إذ عُقد الأول في ميونيخ في شهر فبراير 2020، والثاني في يوليو 2020، عبر آلية الاتصال المرئي.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية، قد قالت يوم الأربعاء، بإن اجتماعاً سيعقد في عمان، يوم الخميس، يضم وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي، لبحث سبل دعم العملية السلمية في الشرق الأوسط باتجاه التوصل لسلام عادل، وشامل ودائم في المنطقة.

وأضافت الخارجية، إن هذا الاجتماع الثالث من نوعه، إذ عُقد الأول في ميونخ في شهر شباط 2020، والثاني في تموز 2020 عبر آلية الاتصال المرئي.

وأصدر الوزراء في ختام الاجتماع البيان المشترك التالي:

1- نؤكد إلتزامنا دعم جميع الجهود المستهدفة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل يلبي الحقوق المشروعة للأطراف كافة، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها، بما فيها مبادرة السلام العربية.

2- نؤكد أن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران 1967، لتعيش جنبًا إلى جنب إسرائيل بأمن وسلام، هو السبيل لتحقيق السلام الشامل والدائم والأمن الإقليمي.

3- نؤكد اتفاقنا على أن بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الممتلكات الفلسطينية خرق للقانون الدولي يقوض حل الدولتين. وفي هذا الصدد، ندعو طرفي الصراع إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 بالكامل وبجميع بنوده.

4- بالإشارة للبيان المشترك الصادر عن إجتماعنا بتاريخ 7/7/2020، نأخذ علماً بتجميد ضم أراض فلسطينية في أعقاب الإعلان عن قرار تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ونؤكد أن الضم يجب أن يوقف بشكل دائم.

5- نؤكد أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، والدور الهام للأردن والوصاية الهاشمية على تلك الأماكن المقدسة.

6- نشدد عل أن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو أساس تحقيق السلام الشامل. ونؤكد على أهمية أن تسهم إتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، بما فيها الاتفاقيتان اللتان وقعتا أخيرًا بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل، في حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين من أجل أن يتحقق السلام الشامل والدائم.

7- نعيد التأكيد على الدور الجوهري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وضرورة استمرار توفير الدعم المالي والسياسي الذي تحتاجه للمضي في تنفيذ ولايتها وفق القرارات الأممية وتقديم خدماتها الحيوية للاجئين.

8- نؤكد أن إنهاء الجمود في مفاوضات السلام وإيجاد آفاق سياسية، وإعادة الأمل عبر مفاوضات جادة يجب أن يكونوا أولوية. ونؤكد ضرورة استئناف مفاوضات جادة وفاعلة بين على أساس القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها بشكل مباشر بين طرفي الصراع أو تحت مظلة الأمم المتحدة، بما في ذلك الرباعية الدولية لتحقيق هذا السلام.

وندعو جميع الأطراف إلى التزام الاتفاقيات السابقة وبدء محادثات جادة على أساسها. إن جائحة فيروس كورونا المُستجد تظهر أن الحاجة للسلام والتعاون أكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضى. وسنستمر بالعمل معا ومع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف هذه المفاوضات.

وستواصل جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الإتحادية والمملكة الأردنية الهاشمية إنخراطهم الفاعل ومساعيهم الحميدة لتهيئة الظروف المواتية وجهودهم المستهدفة إيجاد الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات جادة وتحقيق التقدم المطلوب نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي تستحقه شعوب المنطقة.