اني اتنفس في الغباااااء ... اني احمق احمق احمق . رسالة من تحت الماء ،نسخة البيت البيت الأبيض. فقدكان سؤل ساخر من الرئيس الأمريكي مستر زيرو "ترامب" لعضو الكونغرس الأمريكية المسلمة إلهان عمر ؛ والنجاح لا يغتفر مثلما يقول الانجليز ،ولابد ان ينالك العقاب عليه لكن جاء الرد السريع منها حيث سخرت إلهان، من هجوم مستر زيرو ، عليها وتذكيرها بأنها جاءت لاجئة من الصومال، خلال مهرجان انتخابي أقامه الأخير في ولاية بنسلفانيا ، حين قال بطريقة ساخرة: "لماذا تنتقدين الولايات المتحدة؟.. أنظري إلى ما أصبحت عليه ، كيف حال بلادك؟".
وفي تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر قالت فيها : "هذه بلادي.. وأنا عضو في مجلس النواب الذي قام بعزلك، ثانياً لقد هربت من الحرب الأهلية عندما كنت في الثامنة من عمري، ولكنك تدير دولة وكأنك في الثامنة من العمر". يا مستر زيرو.. ذلك فخ لا يقع فيه الصبيان. خاصة قبل موعد الانتخابات.
قالوا "مَن يطلب النكتة في العالم العربي فلا ينظر إلى الكاريكاتير، بل إلى السياسة" لكن النكتة البايخة شائعة ايضا قرب البيت الابيض وليست السخرية والنكتة فقط ، لكن العنف اللفظي والتهكم والسخرية من الآخر، هناك من يهتم بتحويل معاركه الشفوية إلى حريق كبير واستباقي قبل موعد الانتخابات. دفاعا عن زعامته وتشهيرا بالمعارضين وكل من يحاربون من أجل العدالة التي يتم خرقها، ويقفون ضد الكذب وضد المصالح الصهيونية .. المعروف ان البيت الابيض اصبح هو الاخر ارض امريكية محتلة صهيونيةوكل كلب على ساحته نباح.
وفى المعارك الانتخابية التي يديرها مستر زيرو ، لديه مخزون هائل من الرسائل الشريرة والخطيرة والتهكم والسخرية ؛ ولا احد يستطيع قطع شهوة معاركه الكلامية ، والكل يعلم من يحكم هناك ؟ فالذين يفكرون لا يحكمون ؟! والذين يحكمون لا يفكرون الا في المصالح الصهيونية فقط . من خلال سياسة صهره الصهيوني كوشنير و فريدمان وغيرهم ، والتي تتحول الى كارثة مدمرة اخرى واصبح شأنهم هو شأن الشخصيات التراجيدية في الاساطير الاغريقية – يرى الكارثة قادمة امام عينه . مثل كتاب مفتوح ، ولكنه بوعي او بغير وعي يقذف بنفسه الى قلب الكارثة ، كما لو كان يستجيب لقدر محتوم .
فضلاً عن أنه يتصرف على أنه أكبر عبقري في تاريخ البشرية، فيتكلم ولا يستمع لأحد، ويتصرفوا لو كان بأنهم استثناء فذ لقوانين التاريخ والسياسة والاجتماع ، بينما تشير كل الشواهد الى انهم نشاز صارخ او نشاط اجرامي ضد المصالح العربية و الامريكية ايضا ، ولأنهم من حيث السياسة استيعابهم اقل ومن حيث الثقافة معدمو الثقافة تقريبا ،و بلغ قمة الغباء والغرو.
الوقع ان الاشخاص المأسويين ،المقتنعين بأن الدسائس والمؤامرات مسئولة عما نزل بهم ويجب انزال الكوارث بالجميع ، يتحملان في النهاية مسئولية قرارتهم وسلوكهم بالرغم من ان كلا منهم يشكل شخصا مختلفا ومستقلا ، فانهم يظهرون عوارض غريبة متشابهة من عوارض اضطراب الشخصية المرتبطة بالنرجسية وجنون العظمة والهستيريا والمراهقة المتأخرة - والمراهقة حالة لا ترتبط بسن محددة ولكن ترتبط بأدائك وما ينطوي عليه من عشوائية وانفعالات وعاطفة وتقلب في المزاج وبعض الغرور ، فهناك السياسي المراهق ، والمسؤول المراهق ؛ وهكذا . تلك المراهقة ايضا التي جعلت قضيتنا الشريفة العادلة و وضعنا السياسي والاقتصادي لا يخفى على حضرتكم .
على كل حال فقد حول هذا السلوك، مستر زيرو ، الى شخصية سخيفة وأضحوكة في نظر الاخرين وهو في ارذل العمر .. ان ارذل العمر ليس رقما ولكنه اللحظة التي يشعر فيها الشخص انه اصبح رذلا ، بعكس اللطافة الرزالة