علي الجامعة العربية ان تعتذر لأنطوان لحد وسعد حداد..احمد السبعاوي

الأحد 20 سبتمبر 2020 09:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT




بعد أربعين سنه علي حركات المليشيات العملية والتابعة لاسرائيل وأشهرها في لبنان تحت قيادة جيش لبنان الجنوبي بزعامة أنطوان لحد، تلحق بعض الدول السنية العربية لتعترف انها كانت مخطئة في التعامل مع الكيان الصهيوني.  تعترف هذه الدول ان الفلسطينين هم سبب مشاكل الشرق الأوسط ولقد سبقهم الي هذا الاكتشاف بأربعين سنة أنطوان لحد فكان يسميهم المخربون ..تعترف هذه الدول السنية ان اسرائيل مظلومة وهي دولة حضارية ولم تعتدي يوما علي العرب وأنها دائما المعتدي عليها ، وان الإسلام دين السلام ونحن نشترك مع اليهود في تاريخ طيبً مشترك ابتدأ بمعاملة الرسول لجاره اليهودي ولم ينتهي ، حيث كما يقولون ان الرسول الكريم مات ودرعه مرهون عند يهودي!! 
هذا الخلط البهلواني للدين مع السياسة مع الاستعمار مع العمالة وصفة استعملها الجنرال سعد حداد ومن سبقه أنطوان لحد في قيادة جيش لبنان الجنوبي ، وإذ نراهم اليوم يلحقون بأنطوان لحد بعد أربعين سنه عليهم تخصيص يوم تكريمًا لذكري أنطوان لحد وقد تكون بادرة حسن نية ان ادخلوا في مناهجهم التربوية سيرة أنطوان لحد وسعد حداد.  ! 
الخطير هنا ان أنطوان لحد لم يكن مسلما سنيا يملك الأموال الطائلة والموازنات الفلكية،بل كان مارونيًا مسلوخاً لا يمثل الا هامش علي الساحة اللبنانية ..وتم محاصرته من القوي الوطنية اللبنانية..
اما دول الخليج فمن يحاصرهم ؟ من يعزلهم؟ هؤلاء هم قيادة الجامعة العربية وقيادات دول منظمة المؤتمر الإسلامي ولهم اجهزة إعلام وبلايين الدولارات يشترون بها المثقفين والمثقفات ومدعي الاعلام وغيرهم؟! من يتصدي لهؤلاء وقد استخدموا كل هذه الأجهزة لينشروا بها ثقافة التطبيع والانبطاح علي اسرائيل ..
المسألة ستكون صعبة وتتطلب افكارا ابداعية للتصدي لهذا المحور الشيطاني ...؟