أعلنت فيسبوك عن عزمها تغيير قواعد الإشراف عبر شبكة الإنترنت الداخلية لديها تفاديا لأي مشكلات بين موظفيها بسبب مواضيع خلافية تلهب المجتمع الأميركية بما فيها العنصرية والانتخابات وفيروس كورونا.
وقد ناقش مؤسس الشبكة مارك زاكربرغ هذه المبادرة خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع موظفي "فيسبوك".
وقال الناطق باسم الشبكة الاجتماعية الرائدة عالميا جو أوزبورن لوكالة فرانس برس "ما سمعناه من موظفينا هو انهم يريدون أن تكون لديهم فرصة المشاركة في نقاشات بشأن مسائل اجتماعية وسياسية بدل رؤيتها تظهر فجأة في منصة عملهم".
وأضاف "نحدّث سياساتنا وأدوات العمل الخاصة بنا لنضمن أن تبقى ثقافتنا قائمة على الاحترام وعدم الإقصاء".
وأكدت "فيسبوك" أنها تعزز سياستها بشأن مكافحة المضايقات في العمل كي لا يشعر الموظفون المنتمون إلى الأقليات بأنهم يعملون في بيئة مناوئة لهم.
وقد سرّع العمل من المنزل بسبب جائحة كوفيد-19 استخدام منصات التواصل الداخلية التي تتجلى فيها التوترات في المجتمع الأميركي في ظل الجدل المحتدم بشأن العنصرية وطريقة إدارة أزمة فيروس كورونا.
وقبل أقل من 50 يوما من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يشكل دور "فيسبوك" في انتشار الأخبار الكاذبة أو رسائل الكراهية، موضوعا إشكاليا قد تكون للموظفين آراء شخصية قوية في شأنه.
وقالت "سي أن بي سي" إن "غوغل" التي مددت فترة العمل من المنزل حتى 2021، طلبت أيضا من موظفيها الانتباه بصورة أكبر إلى مضمون نقاشاتهم الداخلية على منتديات المحادثة بسبب الشكاوى من رسائل عنيفة أو تنطوي على انتهاكات.