نفذت الأجهزة الأمنية، اليوم الخميس، حملة مكثفة بمحافظة بيت لحم، بقرار من المحافظ اللواء كامل حميد، وتطبيقاً لقرارات رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، بتشديد الإجراءات وتغليظ العقوبات بحق المخالفين للتدابير والإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا، أفرادا ومؤسسات، فيما عبر تجار عن ارتياحهم لعدم لجوء الحكومة إلى الإغلاق الشامل، والذهاب نحو تشديد الإجراءات لمنع تفشي فيروس كورونا.
والإجراءات تم الإعلان عنها في بروتوكولات وزارة الصحة، متمثلة بـ: "ارتداء الكمامات، وتوفير المعقمات، وتوخي المسافات، وعدم الاكتظاظ في المرافق الاقتصادية المختلفة، والأماكن العامة".
وانطلقت الحملة من منطقة السينما وسط مدينة بيت لحم، باتجاه مختلف المناطق خاصة المكتظة.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في محافظة بيت لحم الدكتور لؤي زعول: "إن الحملة جاءت بتوجيهات من المحافظ كامل حميد، وضمن توصيات رئيس الوزراء محمد اشتية واللجنة الوبائية، للتأكد من تنفيذ الإجراءات والوقاية الصحية في مختلف مناحي الحياة".
ونوه د. زعول إلى أن الحملة تشتمل فرض مخالفات متعددة تشمل: "المحلات التجارية، أصحاب المركبات العمومية والخاصة، المواطنين"، حيث سيتم فرض المخالفات على كل من يعرض حياة الآخرين للخطر.
وتمنى د. زعول من كافة المواطنين تنفيذ تعليمات اللجنة الصحية، بارتداء الكمامات، والعمل على تنفيذ الإجراءات التي تحفظ سلامتهم وسلامة الجميع، مشيرًا إلى أن ارتفاع أعداد المصابين في محافظة بيت لحم يدل على التهاون في التقيد بإجراءات السلامة من قبل المواطنين.
بدوره، أكد العقيد في جهاز الشرطة أكرم أبو الحلاوة أن الحملة جاءت بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية، نظراً للأعداد المرتفعة وغير المسبوقة للمصابين بفيروس "كورونا"، والتي باتت تسجلها محافظة بيت لحم، وذلك لحث المواطنين على الالتزام بإجراءات الوقاية، لعدم الاضطرار للعودة إلى الإغلاقات.
وأشار العقيد أبو حلاوة، إلى استمرار الحملة بشكل دائم، حيث سيتم فرض مخالفات على كل من لا يلتزم بإجراءات السلامة العامة.
من جانبه، قال المقدم في جهاز الأمن الوطني وصفي نواجعة: "إن الحملة انطلقت اليوم، بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية، للتأكد من التقيد بإجراءات السلامة وخاصة في المناطق المكتظة، تأكيداً على أن الرسالة من هذه الحملة هي الحفاظ على سلامة المواطنين بالدرجة الأولى، والحرص على محاصرة الوباء وعدم انتشاره".
وفي سياق متصل، عبر تجار عن ارتياحهم لقرارات الحكومة بتشديد الإجراءات، وعدم اللجوء إلى الإغلاق لمنع تفشي فيروس كورونا.
وقال المواطن بلال الحروب وهو صاحب أحد المحلات التجارية في منطقة السينما في بيت لحم، عن تأييده لقرارات الحكومة التي تصب في مصلحة المواطنين للحفاظ على صحتهم، مشيرًا إلى ضرورة تقيد أصحاب المحلات بتلك القرارات وخاصة ارتداء المواطنين للكمامات.
بدوره، قال المواطن حمزة الصوباني وهو صاحب مكتبة، "إنني مع قرارات الحكومة، والالتزام الكامل بإجراءات الصحة والسلامة"، مؤكدا على ارتياحه من عدم التوجه إلى الإغلاق الشامل لما سيتركه من آثار سلبية عليه.