شرع المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام في وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، بأعمال إزالة حقل ألغام عنبتا شرق محافظة طولكرم.
وقال مدير المركز العميد أسامة أبو حنانة ، إنه بناء على تعليمات رئيس الوزراء، وزير الداخلية محمد اشتية، بدأ المركز وبالتعاون مع منظمة "هالو تراست" العالمية، المفوضة من قبل المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام بأعمال تنظيف هذا الحقل من الألغام، والبالغ مساحته 25 دونما ويعود لمواطنين من بلدة عنبتا، مشيرا أن هذه المنطقة هي منطقة عسكرية مغلقة منذ سنوات طويلة يمنع أحد من الاقتراب منها؛ لخطورتها.
وأضاف، أن المركز تسلم ثلاث خرائط من المملكة الأردنية الهاشمية لحقول ألغام في الضفة الغربية زرعها الجيش الأردني عام 1967، وحسب الخرائط فإن هناك 400 لغم مختلط مضاد للأفراد، ومضاد للدبابات مزروعة في حقل عنبتا.
وأشار أبو حنانة، إلى أن إزالة هذه الألغام ينفذها ضباط فلسطينيون مدربون ومجهزون لهذا العمل إلى جانب خبراء من جورجيا من خلال منظمة "هلو ترست"، عملوا منذ ست سنوات على إزالة الألغام في مناطق مختلفة من الضفة بما فيها الأغوار والمغطس في أريحا.
وأوضح أن هناك 16 حقل ألغام في الضفة، وتم إزالة ثمانية حقول ألغام، مشيرا أنه في حالة تم تنظيف هذا الحقل سيتم تسليمه وبالتعاون مع سلطة الأراضي إلى أصحابه لاستغلاله.
وقال:"وضعنا برنامجا كاملا لمكافحة الألغام، بدأ في مناطق متفرقة في الخليل وبيت لحم وقلقيلية وجنين، وتنظيف 600 دونم في المغطس في أريحا، وبعد الانتهاء من طولكرم، سنعود إلى جنين حيث وجود ألغام كثيرة في منطقة دير أبو ضعيف وعرابة التي شهدت حالات إنسانية ذهبت ضحية وجود حقول الألغام".
وحذر أبو حنانة، من خطورة حقول الألغام في الضفة التي هي بمثابة سرطان ينغص على المواطنين حياتهم، ومن هنا يحرص المركز على بث الحملات الإعلامية لتعريف المواطن بخطورة حقول الألغام، مثل الحملة التي نفذها في بلدة عنبتا بالتعاون مع البلدية والمساجد والمدارس، مشيرا أن المركز تواصل مع محافظ طولكرم والأجهزة الأمنية لتوفير الحراسة لطاقم العمل طوال مدة العمل الذي سيستمر ثلاثة شهور.
بدوره، أوضح مدير العمليات في المركز العقيد عيسى، أنه حسب الخطة الموضوعة سينتهي العمل خلال 3 شهور ما لم يحدث أي طارئ، مشيرا أن العمل مقسوم قسمين اليدوي والآليات والميكانيك، يبدأ بتجهيز الحقل وعمل منطقة آمنة للدخول إليها، ثم بعد ذلك الانتقال للحفر اليدوي، ومجرد العثور على لغم يزال فورا، لافتا أن هناك حقولا تم التعدي عليها من مواطنين من خلال طمها وإقامة مصالح عليه وهذا يشكل خطورة عليهم.
وأشار إلى أنه يعمل حاليا في المشروع خمس جرافات وكسارات مضادة للانفجارات وهناك معدات أخرى سيتم استعمالها وقت الحاجة.
وثمن مدير الأمن الوقائي العميد مهند أبو علي، الجهود المبذولة، وقال:" نحن في جهاز الأمن الوقائي والمؤسسة الأمنية بتعليمات وتوجيهات من المحافظ سنعمل على توفير الأمن وكل احتياجات طاقم العمل في هذا الجانب حتى يتمكنوا من أداء مهمتهم بالشكل الصحيح والكامل".
ودعا المواطنين الالتزام بكافة التعليمات الصادرة من الجهات المعنية، مشيرا أن هذا المشروع يخدم المواطن الفلسطيني ويؤمن حياته، ليتمكن فيما بعد من استغلال أرضه بشكل صحيح.