قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، روحي فتوح: إن توصية مجلس الوزراء الفلسطيني إلى الرئيس محمود عباس تصويب العلاقة مع جامعة الدول العربية، لا يعني الخروج منها، كما ذهب البعض الى تفسير ذلك.
وأضاف فتوح في مقال تحدث فيه عن التوصية والجامعة، "التصويب يعني معالجة أي خلل في العلاقة مع الدول الأعضاء فيها، التصويب لايعني تجميد عضويتنا أو التقليل من مستوى تمثيلنا فيها".
وأكد أن الجامعة ليست الأمانة العامة أو المقر، فهي منظمة عربية قومية تضم في عضويتها كل الدول العربية، ينظم عملها ميثاق وملاحق وبروتكولات وأنظمة ولوائح والقرارات الصادرة عنها في دوراتها المتعاقبة منذ تأسيسها عام 1945، تديرها الأمانة العامة التي يرأسها الأمين العام كما ورد في الملحق الثالث عند انشائها.
وأشار روحي فتوح إلى أنه بعد الدورة الأخيرة لمجلس الجامعة أصابتنا خيبة أمل وغضب شديد من مواقف أغلبية الدول الأعضاء التي لم تخذلنا نحن فحسب، بل خذلت شعوبها بتنكرها عن مواقفها السابقة وأتخاذها منحى جديد مناقض للرأي العام في بلدانها.
وذكر "من هنا تأتي أهمية أعادة تقيم علاقاتنا مع الدول التي لم نفقد الأمل بأنها ستراجع الخطأ الذي وقعت فيه وتعود الى سابق مواقفها المؤيدة الى فلسطين قضية وشعب.. هذا بحاجة الى القيام بمكاشفة جدية مع دولنا الشقيقة التي مازلنا لم نفقد الرهان عليها وأنها ستراجع مواقفها المخالفة لتاريخها وتجري عملية التصويب".
وتابع فتوح: "أما من ذهب بعيدا الى تفسير الطلب بالتصويب في غير محله، فالرد هنا أن الشعب الفلسطيني أكتسب عضويته في الجامعة بعد سنوات طويلة من النضال والكفاح قدم خلالها عشرات الألاف من الشهداء واضعاف أضعافهم من الجرحى والأسرى، عضوية فلسطين ملفحة بالدم الطاهر الذي مازال مراق على دروبها".
وأكد أن لا أحد يفكر أبدا أضعاف عضوية فلسطين في الجامعة، أو يرتكب جريمة الخروج منها، سنحافظ على وجودنا العامل والفاعل والعضوي فيها وفي كل المحافل والمنظمات العربية والأقليمية والقارية والدولية، لأنها انجازات أحرزها شعبنا وقيادته والثورة الفلسطينة ومنظمة التحرير عبر مسيرة ثورية طويلة ومازالت مستمرة".
وختم روحي فتوح مقاله، بالقول: "يجب أن نصون ونحمي وجودنا وتمثيلنا في كل المواقع التي أكتسبناها ونمنع أي محاولات لإيجاد بديل، ونحن نعيش على رمال متحركة، والمتغير هو الثابت الوحيد. حذاري حذاري حذاري من التهور والوقوع في عمل لا يحمد عقباه ونندم من بعده لاسمح الله. والله من وراء القصد".