أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني عمق ومتانة العلاقات الفلسطينية الفنزويلية، وأن لمواقفها انعكاس على مواقف معظم دول أمريكا اللاتينية، وأن هذا الضمير العالمي يتجلى دوما بالمواقف المبدئية الثابتة مع القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
وأضاف مجدلاني خلال لقائه بمكتبه اليوم الثلاثاء، مع ممثل جمهورية فنزويلا البوليفارية المعتمد لدى دولة فلسطين ماهر طه، أن هذا اليوم يعد يوما أسود في تاريخنا الفلسطيني والعربي، مع توقيع الإمارات والبحرين اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال برعاية ادارة ترمب، التي تحاول تسويق السلام العربي الإسرائيلي كبديل للسلام مع الفلسطينيين.
وأشاد مجدلاني بالمواقف الفنزويلية الداعمة لقضية وحقوق شعبنا، مؤكدا "نتعامل معكم كمواطن فلسطيني ومرحب بكم دوما"، مثمنا عاليا الدعم الذي تقدمه فنزويلا للقضية الفلسطينية، وكذلك نقدر شجاعة مواقف الرئيس نيكولاس مادورو ومواقف فنزويلا بشكل عام.
وثمن مجدلاني المصالحة الوطنية في فنزويلا بين الحكومة والمعارضة، وإقرار الانتخابات البرلمانية نهاية العام، والتي تؤكد على المسار الديمقراطي، وتشكل خطوة نحو تعزيز قوة فنزويلا محليا ودوليا.
وتابع أن العلاقات التاريخية والمميزة بين فلسطين فنزويلا تتطلب التنسيق العالي المشترك، ومواصلة المشاورات السياسية، مؤكدا أهمية ودور فنزويلا في قارة أمريكا الجنوبية، والعمل على دعم قضيتنا في أوساط الأحزاب السياسية في هذه المرحلة الصعبة التي تواجه تغييرات سياسية عميقة.
من جانبه، شدد طه على عمق العلاقات الثنائية، وصعوبة الأوضاع ما يتطلب التنسيق والعمل المشترك، وأن بلاده تؤكد على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وسنعمل معا على مواجهة التحديات.
وجدد التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مثمنا الخطوات الفلسطينية نحو إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية حيث تتطلع فنزويلا لتحقيق المصالحة الوطنية لتشكل قوة في مواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية.
واتفق الطرفان على تعزيز العلاقات الثنائية بين الجبهة والحزب الاشتراكي الفنزويلي، وكذلك مع حكومة وشعب فنزويلا.