أصدر مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بيانًا صحفيًا لمناسبة يوم النظافة العالمي، الذي يصادف 15 أيلول من كل عام.
وقال مركز التعليم في بيانه، اليوم الاثنين، إن يوم النظافة العالمي هذا العام، الذي يتزامن مع استمرار جائحة (كوفيد- 19) في معظم دول العالم، يحتم على جهات الاختصاص، والأفراد تسريع وتيرة معالجة خطر النفايات، وزيادة الفعل البيئي نحو بيئة خضراء وصحية ونظيفة، وتنفيذ جهود ومبادرات للتخلص الآمن من النفايات، وتقليل إنتاجها، والكف عن حرقها، وزيادة وتيرة إنتاج الأسمدة العضوية، والحرص على طرقات ومدارس ومؤسسات وميادين وشوارع خارجية نظيفة.
وبين "التعليم البيئي" أن جائحة "كورونا" أظهرت العلاقة الوثيقة بين الصحة والبيئة، وأكدت أهمية الحرص على بيئة سليمة وآمنة، وضرورة مراجعة جدية للسلوكيات والعادات والأنماط الخاطئة في التعامل مع النفايات، ما يتطلب تعيمم ثقافة النظافة في كل الفئات، وتشديد معايير الحرص على التخلص السليم من النفايات، وتقليل إنتاجها، وتوسيع نطاق ممارسات التدوير، وإحياء ثقافة إصلاح الأدوات والأجهزة بدل رميها، وتوسيع أشكال إنتاج الأسمدة العضوية من نفايات المطبخ، وتكثيف استخدام الأكياس الورقية والقماش، ومنع حرق النفايات.
وقال البيان إن الجائحة الحالية، خاصة في بدايات فترات الإغلاق الشامل، أظهرت ضرورة تقليص إنتاج النفايات، والعودة إلى الممارسة الصديقة للبيئة في التعامل مع تحدي النفايات، مثلما كشفت أهمية الحرص على النظافة الشخصية والتعقيم وغسل اليدين باعتبارها ممارسات صحية بديهية ينبغي التقيد بها في كل الأوقات، مثلما كشفت خطورة النفايات الطبية والكمامات المستعلمة كمصدر للعدوى، وبينت ضرورة التخلص الآمن منها؛ حرصًا على عدم توسيع دائرة العدوى.
وطالب جهات الاختصاص بتشديد إجراءات السلامة الصحية الوقائية، عند التخلص من النفايات الطبية للفحوصات، وتوعية المواطنين وإلزامهم بأهمية إلقاء الكمامات والكفوف المستخدمة في حاويات مقفلة، والكف عن رميها العشوائي في الطرقات، باعتبارها مصدرًا للعدوى.
ودعا إلى تفعيل المادة 33 من القانون الأساسي حول الحق في بيئة متوازنة ونظيفة، ونصوص قانون البيئة رقم (7) لسنة 1999، واللجوء إلى إجراءات إرشادية وتربوية لتغيير الواقع البيئي، وتوجيه الشرائح الاجتماعية للمساهمة في الحفاظ على بيئة نظيفة.
وأعاد البيان التذكير بالحملات الدائمة التي نفذها المركز مثل "يلاّ نحب بلدنا"، و"فكر بغيرك" و"يوم البيئة" و"عام النظافة"، و"تنظيف معبر الكرامة"، وورش التدريب على التدوير للأطفال والنساء والجامعيين وغيرها، التي شارك فيها مئات الطلبة وأعضاء المنتديات النسوية والشبابية والمؤسسات الشريكة، في معظم محافظات الوطن خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن النفايات الخطرة، كما بيّنها قانون البيئة الفلسطيني تشمل "مخلفات الأنشطة والعمليات المختلفة أو رمادها، المحتفظة بخواص المواد الخطرة، والتي لها استخدامات أخرى، مثل النفايات النووية، والطبية، والناتجة عن تصنيع مستحضرات صيدلية وأدوية، ومذيبات عضوية وأصباغ، ودهانات ومبيدات وغيرها". وطالب الجهات المختصة بمتابعة التخلص منها بشكل سليم.