أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى القابعين حالياً بمعتقل "عوفر" يعيشون أوضاعاً مأساوية للغاية، نتاجاً لما تعرضوا له خلال الأيام الماضية من هجمة مسعورة من قبل وحدات القمع الخاصة والتي استهدفت قسمي (19) و (20) .
وبينت الهيئة في تقرير أصدرته، اليوم الإثنين، أنه منذ استشهاد الأسير داوود الخطيب مطلع الشهر الحالي، وإدارة "عوفر" تمعن بانتهاك الأسرى وتستفرد بهم، عبر تنفيذ عمليات اقتحام متتالية لغرفهم وتحطيم ممتلكاتهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وتكبيلهم، ورشهم بالغاز المسيل للدموع، وعزلهم داخل الزنازين.
كما نفذت إدارة "عوفر" حملة تنقلات تعسفية بحق عدد من الأسرى من بينهم رامي هيفا، وثائر حمايل، ومحمد كعابنة، وجمعة نخلة وحمادة درامنة وأسرى آخرون، إضافة إلى فرض عدة عقوبات بحق الأسرى القابعين بقسمي (19) و (20) والتي تمثلت بحرمانهم من الزيارة لمدة شهر وغرامات مالية.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة التحرك لوقف هذه الاعتداءات الهمجية واللاإنسانية بحق أسرانا والتي تصاعدت منذ العام الماضي، وضرورة الضغط على إسرائيل للإلتزام بالقوانين والإتفاقيات الدولية في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، كونهم أسرى حركات تحرر تنطبق عليهم بنود ومواد إتفاقية جنيف الرابعة.