أعلن إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، أنه سيتم بدءًا من هذه الليلة تشديد الإجراءات بحق المخالفين للتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة بشأن الإجراءات الوقائية وذلك في كافة محافظات القطاع.
وأوضح البزم في تصريح صحفي له، أن قرارًا صدر من النائب العام بغزة بمحاسبة مخالفي إجراءات الوقاية والسلامة، مشيرًا إلى أن الشرطة بدأت العمل وفق تلك الإجراءات بحق المخالفين.
وقال "هناك فهم خاطئ من قبل بعض المواطنين لإجراءات التخفيف المعلن عنها، والسلوك المتبع من قبلهم في العودة للحياة بشكل طبيعي ينطلي على خطورة كبيرة".
وأضاف "هناك فرق كبير بين تخفيف إجراءات حظر التجوال وبين العودة للحياة الطبيعية"، مشيرًا إلى أنه خلال الأيام الماضية كان هناك حالة من عدم الالتزام من قبل كثير من المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية أثناء تحركاتهم.
وأكد الناطق باسم داخلية غزة، على ضرورة ارتداء الكمامة وأن تتحول إلى سلوك عام لدى المواطنين عند الاضطرار للتحرك.
وبين البزم أن إجراءات التخفيف جاءت في هذه المرحلة لمساعدة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، لكن دون أن تعود الأمور للحياة الطبيعية.
وقال البزم "إذا وجدنا الأمور تتجه لمنحى آخر، فسيدفعنا ذلك لاتخاذ إجراءات أخرى".
ولفت إلى أن أكثر من ٨٨% من الإصابات المسجلة بالفيروس، هي في محافظتي غزة والشمال، مؤكدًا على ضرورة التعامل بحساسية وإدراك كامل لخطورة المرحلة.
وأشار إلى أن تعليمات صدرت بمنع خروج الأطفال دون سن السادسة عشر من المنازل منعًا باتًا، داعيًا أولياء الأمور للتعاون في تنفيذ هذه التعليمات.
وطالب البزم المواطنين ممن بلغوا سن الـ 60 فما فوق لعدم الخروج من المنازل بشكل مطلق، حفاظاً على حياتهم، داعيًا المواطنين لعدم التحرك في الشوارع إلا بحمل بطاقة الهوية الشخصية.
وذكر أنه يُمنع على أي صاحب حرفة ممارسة حرفته بعد الساعة الثامنة مساء في كافة المحافظات.
وأكد الناطق باسم الداخلية بغزة، على أن كل مراكز التجمع، والمؤسسات الرسمية، والأسواق، والمتنزهات مغلقة ستبقى مغلقة لحين صدور قرار آخر.
وقال البزم "من المبكر الحديث عن العودة للمدارس ورياض الأطفال، ولم نصل لهذه المرحلة بعد، فلا نريد تعريض أبنائنا للخطر".
وأضاف "ما زلنا في مرحلة المواجهة مع الوباء ولم نصل لمرحلة التعايش، ولا يمكن الوصول للتعايش في ظل استهتار المواطنين الذي يُبعدنا عن مرحلة التعايش".
وتابع "الاستهتار قد يوصلنا إلى ازدياد حالات الوفاة بشكل كبير، ولا نريد أن نصل لهذه المرحلة".
ولفت إلى أن وزارة الداخلية تبذل جهودًا لإعادة فتح معبر رفح، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف حالة داخل القطاع مسجلة للسفر.
وقال البزم "نُقدر معاناة المواطنين العالقين خارج غزة، لكن نأمل منهم أيضًا تقدير صعوبة الأوضاع داخل قطاع غزة".