افتتح سوق العنب الثاني "خيمة العنب" والمنتجات النسوية اليوم الخميس، في ساحة البالوع ببلدة الخضر بمحافظة بيت لحم التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم بالتعاون مع بلدية الخضر والإغاثة الزراعية الفلسطينية ومديرية زراعة بيت لحم.
وجرت فعاليات الافتتاح بحضور رئيس بلدية الخضر أحمد صلاح، ورئيس غرفة تجارة وصناعة بيت لحم والدكتور سمير حزبون، ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انظون سلمان، ورئيس مجلس العنب والفواكه الفلسطيني فتحي أبو عياش، ومدير زراعة بيت لحم المهندس مجدي عمر، ومدير الإغاثة الزراعية زياد صلاح، ومدير الحكم المحلي في المحافظة السيدة أروى أبو الهيجا، ووزير الأسرى الأسبق عيسى قراقع، وعشرات الفعاليات المؤسساتية والمجتمعية، وعدد كبير من المزارعين والمواطنين .
وقام رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم الدكتور سمير حزبون ورئيس بلدية الخضر والسيد أحمد صلاح ورؤوساء بلديات المحافظة وممثلي القطاع الزراعي الرسمي والشعبي وعدد من المسؤولين بقص شريط الافتتاح للسوق، وتجولوا في أروقته، حيث تعرض أجود أنواع العنب الفلسطيني إلى جانب المنتجات اليدوية الزراعية، خصوصاً تلك المصنوعة من العنب.
ورحب رئيس بلدية الخضر أحمد صلاح بالحضور، وشكر غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم والإغاثة الزراعية الفلسطينية وبلدية الخضر ومديرية زراعة محافظة بيت لحم على تعاونهم الدائم من أجل إسناد المزارعين عموماً ومزارعي العنب في بلدة الخضر على وجه الخصوص، مشدداً على أن هذا المعرض والسوق يحمل رسائل عدة لدعم المزارعين.
وقال صلاح: "إن هذا السوق مهم جداً لمزارعي بلدة الخضر التي تعاني من الاستيطان والطرق الالتفافية، حيث تقع غالبية أراضي البلدة خلف هذه المناطق"، مشيراً إلى أن بلدة الخضر تنتج ثلث المنتج الوطني من منتجات العنب في فلسطين.
وأضاف صلاح، أن مساحة مدينة الخضر تبلغ حوالي 22 ألف دونم، منها 20 ألف دونم تقع خلف جدار الفصل العنصري، وتحاصرها المستوطنات من كل جانب، وفي البلدة حوالي 7 آلاف دونم مزروعة بأنواع مختلفة من العنب، يصل إنتاجها السنوي إلى 7 آلاف طن، فيما آلاف الدونمات مزروعة بالتين واللوزيات والفواكه والخضروات، ويجد المزارعون صعوبة في الوصول إليها، بسبب اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.
ولفت صلاح إلى معاناة المزارعين في موسم العنب، بسبب إغراق السوق الفلسطينية، وسوق المحافظة بمنتج العنب الإسرائيلي، من جهة، وبسبب الإجراءات الاحتلالية واعتداءات المستوطنين على الأراضي الزراعية، وخاصة المزروعة بالعنب من جهة أخرى، حيث يقوم المستوطنون باقتلاع أشجار العنب، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، إضافة الى التأثير السلبي لجائحة كورونا على حركة المزارعين.
وأضاف، أن تكاليف مستلزمات الإنتاج عالية جداً، وبالتالي التكلفة للكيلو الواحد من 3-4 شواقل.
من جهته، قال د. حزبون: "إن الهدف من الشراكة مع بلدية الخضر وآخرين في تنظيم فعاليات سوق العنب والمنتجات المنزلية النسوية، هو تعزيز صمود المزارع الفلسطيني في أرضه، وتسويق منتج العنب الفلسطيني، بما يساهم في توسيع رقعة الأرض الزراعية، والتنمية الزراعية".
بدوره، أشار فتحي أبو عياش إلى وجود 64 ألف دونم في الضفة الغربية وقطاع غزة مزروعة بالعنب، تصل إنتاجيتها إلى ما يزيد عن 50 ألف طن من العنب، بينها 27 ألف طن تنتجه محافظة الخليل، و6 آلاف طن تنتجه محافظة بيت لحم، ومثلها في محافظة جنين.
وتحدث رئيس الإغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح عن الصعوبات التي يواجهها المزارعون في تسويق منتجات العنب، بسبب عدم توفر مساحات في أسواق المحافظة تتيح لهم تسويق منتجاتهم بحرية.
وقال المزارع خليل عطوان: "إن وصولي إلى أرضه لقطف محصول العنب في موسمه الحالي، يحتاج إلى جهد كبير، بدءاً من السير عبر طرق وعرة إلى أرضي، التي تبعد ما يزيد عن كم عن البلدة، مروراً بعدم توفر الطرق الزراعية، وصولاً إلى إجراءات قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين المستمرة على أراضي البلدة الزراعية، وفوق كل ذلك إغراق السوق من قبل التجار بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية المنافسة".