الوفد الوزاري : غزة جزء من الوطن وسنقدم تقريرًا مفصلاً عن الوضع فيها

الثلاثاء 08 سبتمبر 2020 02:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
الوفد الوزاري : غزة جزء من الوطن وسنقدم تقريرًا مفصلاً عن الوضع فيها



غزة / سما /

أكد ثلاثة من وزراء الوفد الوزاري الذي يزور قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضي، على أن القطاع جزء لا يتجزأ من الوطن، وهو من مسؤوليات الحكومة الفلسطينية.

وقال عاطف أبو سيف وزير الثقافة، إن الوفد وصل بتكليف مباشر من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، للإطلاع على الوضع بغزة في ظل تفشي وباء فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي ينذر بخطر كبير مع ارتفاع الإصابات، وقد يزداد خطرًا في حال لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل المواطنين.

وأشار إلى أن الوفد عقد سلسلة لقاءات واجتماعات مع مختلف الجهات الحكومية والمدنية والدولية والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم تقرير مفصل لمجلس الوزراء حول الزيارة عقب العودة إلى رام الله.

وبين أن الجميع أكد على ضرورة تقديم الدعم العاجل لغزة، وخاصةً قطاع الصحة والقطاعات التي انكشفت حالتها الاقتصادية بفعل الأزمة.

ولفت أبو سيف، إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية أعدت خطة استجابة ونداء إغاثة دولي بمبلغ يصل إلى 39 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه تم تقديم هذه الخطة للدول المانحة.

من جهتها، قالت مي الكيلة وزيرة الصحة، إن التحضيرات الصحية في غزة جيدة، لكن النظام بحاجة للتقوية.

وبينت الكيلة أن الجهات الصحية بغزة طلبت 100 جهاز تنفسي، كان لديها 60، وتم نقل 8 من الضفة للقطاع، ومنظمة الصحة العالمية نقلت 42، وبذلك أصبح هناك 110 جهاز تنفسي بغزة.

وقالت: "في حال كان هناك إمكانية لدى الحكومة لارسال المزيد فإنها لن تبخل".

وأشارت الكيلة إلى أنها راجعت مع اللجنة الوبائية الوطنية والجهات الصحية بغزة مدرة الحجر والبروتوكول العلاجي، وسيتم تحديثه خلال الأسبوع المقبل.

وتطرقت وزيرة الصحة، لقضية اللقاحات العالمية، مبينةً أنه يوجد في العالم نحو 150 لقاحًا، منها 3 وصلت للمرحلة الثالثة، 2 في الصين، وثالث في روسيا تم الانتهاء منه ولا يمكن استخدامه إلا بعد المصادقة عليه من منظمة الصحة العالمية.

وقالت: "حجزنا لقاحات من روسيا ومن الصين وتكفي لحاجة الوضع الفلسطيني، ويمكن أن تصل تلك اللقاحات في منتصف العام القادم".

وبشأن نقص الأدوية في غزة، قالت الكيلة: إن الدواء الموجود في الضفة الغربية هو نفسه الموجود في قطاع غزة والدواء المفقود في القطاع مفقود في الضفة.

وأضافت: "نحن حكومة الكل الفلسطيني وبتعليمات من رئيس الوزراء الفلسطيني ننظر للجميع على حد سواء، فالمواطن في بلدة بيت حانون نخدمه مثل المواطن في رام الله أو في الشتات".

وأكدت على أن الوضع الفلسطيني برمته يمر بأزمة سياسية وصحية صعبة، مشيرةً إلى أن الحكومة تسعى للعمل بحكمة عالية وتنفذ كل السياسات التي تراها مناسبة.

وحول ملف التحويلات الطبية، قالت الكيلة إنه بعد قطع التواصل مع الاحتلال، باتت التحويلات خاصةً لسكان القطاع مقتصرة على مصر والأردن أو الضفة، ويتم دفع ثمن التحويلة كاملة، مشيرةً إلى أنه يتم التواصل مع منظمة الصحة العالمية وإبلاغها عبر البريد الإلكتروني وهي تقوم بمهمة التنسيق لكل مريض.

من ناحيته، أكد محمد زيارة وزير الأشغال العامة والإسكان، أن إجراءات التوقيع على إعادة بناء البرج الإيطالي سيكون خلال الأسبوع القادم وأن تأخيره كان بسبب مشاكل تعاقدية تم حلها مع الجانب الإيطالي ومن غير الممكن أن يتم توقيعه في ظل وجود مشاكل.

وأشار زيارة إلى أنه عقد العديد من الاجتماعات مع مسؤولين الوزارة بغزة، من أجل بحث ملف البنى التحتية، مؤكدًا على أن الحكومة لم تتوقف أبدًا عن دعم مشاريع تأهيل البنى التحتية.

وبين أن هناك مشاريعاً عديدة منها مشروع بقيمة 2 مليار دولار لمشاريع تخص قطاع المياه وقطاع الصرف الصحي، ومشروع لإعادة تهيئة شارع الحرية بغزة، ومشاريع للعاملين في القطاع الخاص.

ولفت إلى أنه لم يتوقف أي مشروع بغزة عن العمل، وخلال فترة الأشهر السبعة الماضية كان هناك مشاريع وتسليم العديد من الوحدات السكنية، وتم تأجيل دفعات مدينة حمد لعام كامل.