في تكرارٍ لمسلسل حوادث الاعتداء على المصريين في السعودية والخليج، تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، مقطع فيديو يوثق اعتداء عدد من المواطنين الكويتيين على شاب مصري مغترب، أثناء عمله في محل ألعاب إلكترونية بمنطقة الفحيحيل بالكويت.
وأظهر المقطع الذي شاركه عدد كبير من النشطاء، الشاب المصري وهو يجري محادثة قصيرة معهم، محاولا إقناعهم بشيء ما، بينما يقف شابان أمامه، وثالثهم يقوم بتصوير الفيديو وتوثيق الواقعة.
وما أن انتهى الشاب المصري من حديثه، حتى صفعه أحدهم على وجهه، قبل أن ينهالوا عليه ضربا بوحشية أسقطه أرضًا، بينما استمر الشاب الثالث في توثيق الواقعة عن طريق تصويرها.
غضب عارم
بمجرد نشر الفيديو المهين، عبّر عدد كبير من النشطاء عن غضبهم من تواصل مسلسل الإهانات والاعتداءات على المصريين في الخليج، وعلق عمرو بدر عضو مجلس نقابة الصحفيين قائلا: “بدون لف ودوران: لو مطلعش بيان مصري حالا بيطالب بوضوح بالقبض على الهمج دول فورا؛ وبيعلن سحب السفير المصري من الكويت لغاية التعهد باحترام كرامة المصريين يبقى السلطة عندنا هي المسئولة عن إهانة المصريين”.
العلاقات الأخوية
نشطاء ساءهم الفيديو الأخير، وطالبوا بالكف عن نغمة العلاقات الأخوية، مؤكدين أن الأمر لم يعد حوادث فردية كما يحلو للمسؤولين المصريين وصف الأمر.
ماذا لو كان أمريكيا؟
البعض تساءل: هل يجرؤ أحد من هؤلاء أن يعتدوا على مواطن أمريكي أو إنجليزي أو روسي؟
من أمن العقوبة
في السياق نفسه عبر آخرون عن غضبهم الشديد من الفيديو، مؤكدين أن الاعتداءات ستتواصل، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
وزارة الهجرة تعلق
من جهتها أكدت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج أن الفيديو المتداول عن الاعتداء على شاب مصري بدولة الكويت في أحد المحال التجارية “مجتزأ”، ولا يشمل كل تفاصيل الحادث الذي وقع فيه اشتباك بين أطراف الواقعة عقب التعدي.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الواقعة تعود إلى شجار نشب بشأن منتجات في محل لعب أطفال انتهت بالاعتذار للمواطن المصري، مشيرة الى أن الشابين، اللذين قاما بالاعتداء على الشاب المصري في مقر عمله على خلفية الشجار، قيد الاحتجاز والتحقيق بالمخفر.
واختتم البيان بأنه احتراما لطلب المواطن المصري، فلن يتم الإعلان عن البيانات الخاصة به.