قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون كورونا، اليوم الخميس، فرض الإغلاق على 30 بلدة مدرجة على قائمة "المدن الحمراء"، بدءًا من يوم الإثنين المقبل، بالإضافة إلى تشديد التقييدات للحد من تفشي العدوى، فيما تم توسيع القائمة لتشمل 34 سلطة محلية تشمل 24 عربية، من بينها الناصرة.
وتشمل القيود الجديدة إغلاق المؤسسات التعليمية وإغلاق المصالح التجارية، عدا التي تعتبر حيوية (صيدليات محال بيع المنتجات الغذائية)، إضافة حد الحركة لمسافة 500 متر عن مكان السكن، وتقليص في عمل المواصلات العامة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تسجيل أعلى معدل إصابات منذ الإعلان عن تفشي الفيروس في البلاد في آذار/ مارس الماضي، إذ بيّنت الحصيلة الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم، حصيلة قياسية جديدة للإصابات اليومية المسجلة الأربعاء، وبلغت 3,150 حالة. كما بينت الحصيلة الصادرة عن جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية ومقرها بالتيمور أن إسرائيل تحل في المرتبة الأولى عالميا بعدد المصابين الجدد بكورونا قياسا بعدد السكان.
وقرر منسق شؤون كورونا، بروفيسور روني غمزو، توسيع القائمة الحمراء لتشمل 34 سلطة محلية من بينها 23 عربية هي: أبو سنان؛ أم الفحم؛ إعبلين؛ بقعاثا؛ بيت جن؛ جلجولية؛ جت؛ دالية الكرمل؛ زيمر؛ الطيبة؛ الطيرة؛ كسرى سميع؛ الكعبية طباش الحجاجرة؛ كفر برا؛ كفر كنا؛ كفر قاسم؛ عين ماهل؛ اللقية؛ الناصرة؛ عسفيا؛ عرعرة؛ الفرديس؛ قلنسوة؛ الشيخ دانون.
وتشمل القائمة الحمراء 12 حيا ومنطقة في مدينة القدس المحتلة منها الطور والشياح والصوانة؛ المنطقة الصناعية عنتوت (شمال القدس مقابل شعفاط)؛ الحي الإسلامي، وحارة الأرمن، وحالة النصارى، وحارة اليهود (داخل أسوار البلدة القديمة)؛ باب الساهرة؛ وادي الجوز؛ مخيم شعفاط للاجئين؛ بلدة شعفاط؛ والشيخ جراح.
وصدر بيان عن وزارة الصحة الإسرائيلي بعد انطلاق جلسة "كابينيت كورونا" جاء فيه أنه "النقاش الجاري داخل المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا يتجه نحو فرض إغلاق جزئي وتقييدات على البلدات الحمراء، وعددها 34 بلدة، بالإضافة إلى فرض إغلاق كامل على أربع من هذه البلدات، يشمل منع الخروج والدخول منها وإليها".
قيود على "المدن الحمراء":
إغلاق المؤسسات التعليمية
إغلاق المصالح التجارية - عدا الحيوية (مخابز وصيدليات)
إغلاق ليلي وقيود على حركة المواطنين
حد الحركة لمسافة 500 متر من مكان السكن في المناطق التي تشهد تفشي واسع للوباء.
واعتبرت الوزارة أن "هذه التقييدات والإغلاق الليلي، تأتي نتيجة الاستهتار الصارخ وعدم الالتزام بتعليمات وزارة الصحة، وبالتالي فهي تهدف إلى الحد من إقامة حفلات الأعراس التي تعتبر المصدر الأول للعدوى في البلدات الحمراء. ما سيتم اتخاذه من قرارات اليوم سيدخل حيّز التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة".
وفي جلسة لتقييم الأوضاع سبقت اجتماع كابينيت كورونا، دعا غمزو، إلى عدم مناقشة إمكانية فرض الإغلاق الشامل إلى حين دراسة الآثار التي ترتبت على افتتاح العام الدراسي الجديد، وطلب أن يتم ذلك بعد العاشر من أيلول/ سبتمبر الجاري.
وقال غمزو إن عملية الخروج من إغلاق شامل محتمل، ستؤدي إلى تجدد تفشي الفيروس "إذا لم ننجح في تغيير العادات السلوكية، واعتبر أنه "لا داعي لمعاقبة المدن الخضراء بفرض الإغلاق، بسبب 30 سلطة محلية حمراء لا تتبع القواعد".
وأوصى غمزو خلال اجتماع كابينيت كورونا، بدعم من وزير الصحة، يولي إدلشتاين، على إغلاق جهاز التعليم بالـ"المدن الحمراء"، باستثناء رياض الأطفال والتعليم الخاص، وإغلاق المصالح التجارية، باستثناء تلك الضرورية، وكذلك فرض إغلاق ليلي.
وفي المدن التي تتصدر قائمة "المدن الحمراء"، أوصى غمزو بإغلاق شامل يتضمن تقييد الحركة بما في ذلك الدخول والخروج من المدن على مدار اليوم، وتقييد حركة المواطنين على أن تقتصر على مسافة 500 متر من المنازل وإغلاق المحال التجارية.
وتضم المراتب الـ11 في قائمة المدن الحمراء (البلدات التي تسجل أعلى معدلات لانتشار الفيروس)، 6 بلدات عربية هي: الطيرة (في المرتبة الثانية) وكقر قاسم (في المرتبة الرابعة) وأم الفحم (في المرتبة الخامسة) واللقية (في المرتبة الثامنة) ودالية الكرمل (في المرتبة التاسعة) والطيبة (في المرتبة الـ11).
الصحة الإسرائيلية: 4 وفيات بكورونا الخميس و3150 إصابة الأربعاء
وتوفي 4 أشخاص متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وشُخصت 497 إصابة جديدة بالفيروس منذ منتصف الليلة الماضية، بحسب المعطيات التي أوردتها وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الخميس.
وبحسب المعطيات الرسمية، فإن الإصابات النشطة ارتفعت إلى 23,938، بعد تعافي 97,885 (91 حالة تعافي منذ منتصف الليلة الماضية)، من مجمل الإصابات التي وصلت إلى 122,799.
وأوضحت المعطيات أن عدد الفحوصات التي أجريت منذ منتصف الليلة الماضية حتى الساعة 10:252 من صباح اليوم، بلغ 9,192؛ علما بأن يوم الأربعاء، شهد تشخيص 3,150 إصابة، بعد إجراء 34,324 فحصا.
وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 976 حالة، منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد، في آذار/ مارس الماضي. ويستدل من المعطيات الرسمية الواردة، تسجيل 7 وفيات منذ الحصيلة الرسمية الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة.
وأظهرت البيانات أن عدد الإصابات الخطرة وصل إلى 426، فيما ارتفعت عدد الحالات التي تحتاج إلى تفس اصطناعي بواقع 3 حالات عن الحصيلة الرسمية الأخيرة، وبلغ 124 حالة.
ويرقد في المشافي 855 مريضًا بكورونا، بينهم 150 بحالة متوسطة، فيما يتلقى 23,083 مصابا العلاج المنزلي أو في الفنادق التي أعدت لهذا الغرض.