الخارطة السياسية الجديدة لليبيا..جلال نشوان

الإثنين 24 أغسطس 2020 07:35 م / بتوقيت القدس +2GMT




حطت الحرب أوزارها فى ليبيا بعد أن بات اشتعالها قاب قوسين اوادنى ،حيث دخلت دخلت الأزمة بين الأشقاء الليبيين إلى هدنة حتى إشعار آخر ولاقت التهدئة، ترحيب دولى واسع النطاق
وفى الحقيقة، منذ بدأت الأزمة ووصول الحرب إلى(سرت والجفرة) كان هناك الكثير من الأحداث التى سادت المشهد الليبى ...وقوع الضحايا وتدمير العديد من مرافق الدولة والنهب المنظم للبترول من قبل العصابات الموالية للاجنبى 
حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج والبرلمان برئاسة عقيلة صالح  اعلنا  فى بيانين منفصلين وقفا فوريا لاطلاق النار،وهنا يتساءل المواطن العربى الذى احتبس الأنفاس ما الذى حدث؟
وتأتى الإجابة سريعة ان امريكا التى كانت تناى بنفسها نوعا ما عن التدخل فى الصراع الليبى،ان أطراف الصراع هم حلفائها فى المنطقة،وعلى راى المثل العامى(فخار يكسر بعضه )
وحقيقة ما جرى ولاعتبارات أمريكية  كثيرة وخلال ساعات هبطت طائرة القائد العسكرى الأمريكى فى المانيا والمسؤول عن أفريقيا  ومعه العديد من قادة السي .اى ايه،وجرت مفاوضات مضنية وتم خلالها التوصل إلى هدنة
لقد أصبحت ليبيا ساحة نزاع (أقليمى/ دولى)وحروب تخاض بالنيابة تسير نحو رسم قواعد جديدة للصراع  بين الفرقاء الليبين..
فرنسا الدولة الأوربية العظمى لم تكن بعيدة عن تطورات الأحداث وهى التى قاتلت وبشراسة النفوذ الاردوغانى ومنعته من الاستئثار حتى لا ينفرد بالكعكة الليبية لوحده ،أما مصر التى أعدت عدتها الحرب والتى جعلت السيسى بشهر سيفه على الحدود الغربية ويضع خطوط حمراء فاقعة اللون ،خوفا من وصول الجماعات المسلحة إلى مصر  الامر الذى له تداعيات سلبية عليها
لقد تدخلت امريكا وبقوة لنزع فتيل الأزمة لاعتبارات داخلية ودولية ،الامر الذى جعل الهدوء سيد الموقف وهنا يتبادر السؤال هل الهدنة مؤقتة ؟ ام انه الهدوء الذى يسبق العاصفة؟ ام  ان هناك خارطة سياسية جديدة أعدت  لليبيا وعلى مقاس سيد البيت الأبيض، والسؤال الاخر :اذا نجح بايدن كيف ستكون الامور ؟
وهل الهدنة ستنقل ليبيا إلى انتخابات حرة ونزيهة وعودة الحياة إلى طبيعتها وما هو الثمن الذى ستدفعه ليبيا مستقبلا
الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت

كاتب فلسطيني