حذر علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال في قطاع غزة ونائب رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية، اليوم الاثنين، من تداعيات توقف جميع مرافق الحياة الاقتصادية في غزة وإصابتها بالشلل جراء تفاقم حالة الإغلاق والحصار المشدد على قطاع غزة للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال الحايك في تصريح صحفي، إن منع إدخال المواد المختلفة واللازمة لنشاط قطاعات الصناعة والخدمات والصحة ينذر بانعكاسات خطيرة على المخزون الاستراتيجي للاحتياجات الأساسية ويهدد بانعدام الأمن الغذائي وارتفاع نسب البطالة والفقر.
وأوضح الحايك، أن ما يقارب من 2000 منشأة صناعية في قطاع غزة تأثرت بشكل تام جراء تصاعد أزمة الكهرباء وتوقف المحطة عن العمل، بحيث تقلصت نسبة العمالة والحصة السوقية لها بحوالي 60%، وانخفضت أصولها الثابتة وهامش الربح بحوالي 50%، ووصلت نسبة التأثير على تكلفة الانتاج وحدها لحوالي 200% في بعض القطاعات كالصناعات الإنشائية.
وأشار إلى أن منع الاحتلال إدخال مستلزمات ومواد البناء ينذر بتضخم معدل البطالة في قطاع غزة الذي بات يراوح بين 50 و55 بالمائة، كما يهدد بارتفاع أسعار المواد التي يشح وجودها في السوق المحلية بسبب زيادة الطلب مقارنة بالكميات الضئيلة التي تدخل إلى القطاع.
وحذر الحايك من خطورة تأثير إغلاق معبر كرم أبو سالم على الصادرات الفلسطينية، وهو ما يهدد برفع معدلات البطالة وتأثر المصانع وقطاعات أخرى وتراجع النشاط الاقتصادي بفعل توقف التصدير.
ودعا الحايك لضرورة تحييد الاقتصاد الغزي واحتياجات السكان عن السياسية، مناشدًا جميع الجهات المسئولة بضرورة الضغط لرفع الحصار، وإنهاء معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.