افتتحت وزيرة الصحة مي الكيلة، بمقر مديرية صحة أريحا، اليوم الثلاثاء، المختبر التخصصي للأحياء الجزيئية، الذي يضم أحدث الأجهزة وأكثرها تطورا في مجال الفحوصات المخبرية المتعلقة بالفيروسات والأمراض الوراثية.
وجرى افتتاح المختبر بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ومحافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ومدير عام الرعاية والصحة الأولية بالوزارة كمال الشخرة، وأعضاء المجلس التنفيذي بالمحافظة، وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية.
واعتبرت الكيلة افتتاح المختبر نقلة نوعية وتطورا في الخدمة المخبرية، وفي سرعة الحصول على النتائج، كونه في محافظة أريحا والاغوار البوابة الشرقية لحدود الوطن، لضرورة فحص المغادرين والقادمين من فلسطين وإليها.
وقالت إن المختبر يعكس اهتمام ومتابعة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتيه بالأغوار الفلسطينية، ودعم صمود المواطن الفلسطيني في الاغوار امام محاولات التهجير القسرية، والممارسات الاسرائيلية، ويعكس كذلك حرص الحكومة على توطين الخدمات بالمحافظات وان يكون هناك عدالة في توزيع الخدمات، وحق المواطن بالحصول عليها اينما سكن.
من ناحيته، قال عريقات ان افتتاح المختبر والخدمة وتطوير أي مؤسسة هو تجسيد لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإصرار القيادة الفلسطينية ومن خلفها الشعب على الصمود والبقاء هنا في فلسطين، وأننا كفلسطينيين عنوان الحل والسلام وان كل المشاريع والمؤامرات وكل الحلول المشبوهة مصيرها الفشل وان الفلسطيني وحده هو من يملك حق التكلم وتقرير المصير ويفشل كل خطوة تنتقص من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني الثابتة بإقامة الدولة بعاصمتها القدس.
بدوره، ثمن ابو العسل الخطوة كونها تعكس حرص القيادة الفلسطينية واهتمامها بأريحا والأغوار كمنطقة حيوية، وخط دفاع امام محاولات الاحتلال المحمومة لتغيير الواقع الديمغرافي فيها، منوها إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والطواقم الطبية في ظل فيروس "كورونا".
من جانبه، قال مدير عام إدارة الخدمات الطبية المساندة، نقيب المخبريين اسامة النجار، إن بروتوكولات الصحة العالمية تتطلب اجراء الفحوصات اللازمة فيما يتعلق بالسفر، مضيفا أنه عند فتح المعابر يصبح لزاما وجود مختبرات توفر الفحوصات اللازمة، وسرعة الحصول على نتائج وهو ما يوفره المختبر الحديث، منوها إلى أن نتائج الفحوصات تكون جاهزة خلال 40 دقيقة.
وفيما يتعلق بكمية الفحوصات اليومية، أكد النجار أنه يمكن إجراء 3 آلاف فحص يومي، وان التكلفة الإجمالية له نحو 1.5 مليون شيقل، موضحا أنه جرى تدريب 5 كوادر طبية، ويجري إعداد 10 كوادر مخبرية ليعمل المخبر بكامل طاقته كما أن هناك مختبرين شبيهين قريبا في جنين ورام الله.
واستمع الحضور لشرح من مدير صحة المحافظة أراب العناني والأعباء التي تقوم بها طواقم المديرية الطبية في ظل فيروس "كورونا"، ووجود مراكز حجر صحي بالمحافظة للقادمين من خارج الوطن، كما أجروا جولة في أقسام مستشفى أريحا الحكومي التخصصي.