أدت أزمة فيروس كورونا إلى انهيار كبير وغير مسبوق، منذ 40 عاما على الأقل، في الإنتاج الاقتصادي الإسرائيلي، الذي انخفض بنسبة 28.7% خلال الربع الثاني (نيسان/أبريل – حزيران/يونيو) من العام الحالي قياسا بالربع الأول، وفقا لمعطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية اليوم، الأحد.
وينضم هذا الانكماش الاقتصادي إلى الانكماش الاقتصادي بنسبة 6.8% في الربع الأول أيضا. ورأى محللون اقتصاديون أنه بذلك تدخل إسرائيل رسميا إلى فترة ركود اقتصادي.
وبالمقارنة بين الربع الثاني من العام الحالي والربع الثاني من العام الماضي، فإن الناتج المحلي الخام الإسرائيلي انخفض بنسبة 7.8%. وأشارت صحيفة "ذي ماركر" إلى أنه بهذه النسبة ستكون وتيرة الانخفاض للعام الحالي كله بحسب توقعات بنك إسرائيل ووزارة المالية، ما يعني أن النمو الاقتصادي سيكون قريبا من الصفر في النصف الثاني من العام الحالي.
والمعطيات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية، اليوم، أولية ويتوقع أن تتغير في المستقبل بعد توفر المزيد من المعطيات، وستنشر المعطيات التالية في منتصف أيلول/سبتمبر المقبل، ويتوقع أن يكون التغيير أكثر حدة، خاصة على ضوء انعدام اليقين البالغ المتعلق بأزمة كورونا.
وكان لأزمة كورونا تأثير على جميع المركبات الأساسية للناتج القومي الخام. وكان الاستهلاك العام المعطى الوحيد الذي ارتفع، إثر رد فعل الحكومة على الأزمة. وارتفع في الربع الثاني بنسبة 25.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. بينما تراجع الاستهلاك الشخصي بـ43.3% قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي.
وانخفض حجم الاستيراد في هذه الفترة بنسبة 41.7% قياسا بالعام الماضي. وبخصم الواردات الأمنية ووبواسطة السفن والطائرات واستيراد المجوهرات، انخفضت الواردات بنسبة 35.5%.
وقالت دائرة الإحصاء المركزية إن "انكماش الاقتصاد في الربع الثاني من 2020 سببه أزمة كورونا والهطوات التي اتخذتها الحكومة من أجل لجم انتشار الفيروس" وبينها إغلاق مرافق اقتصادية ومواصلة عمل 30% من المرافق.