أحيت دائرة الشباب في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اليوم الاربعاء، اليوم العالمي للشباب، وهو الذي أقر في المؤتمر العالمي للشباب، الذي نظم في لشبونة عام 1999م، وبهذه المناسبة سيقيم الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب ندوة إحتفالية في مدينة جنيف، تحت شعار "وظائف آمنة ولائقة للجميع".
من جانبه أكد شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، على أن هذه المناسبة تتيح للشباب والشابات فرصة كبيرة لإسماع أصواتهم وعرض أعمالهم ومبادراتهم، ومشاركاتهم الهادفة إلى تعميق دورهم وحضورهم الاجتماعي والاقتصادي، لأنهسيكون لهم دوراً رئيساً في إزالة أثار الجائحة الصحية التي أطاحت بالعالم،وإدارة جهود الانتعاش والتعافي منها في بلدانهم؛والمضي قدماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف "لطالما شكل دعم الشباب وتمكينهم الهدف الأسمى للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، كتدبير إنساني ناجع لإدامة التقدم، وزرع غراس التجديد المستدام، كحاضنة موفرة للعدالة الاجتماعية المُصممة على منح الشباب فرص عمل مستقرة تناسب مهاراتهم وملكاتهم الأكاديمية والابتكارية والعملياتية، وهي استجابة رشيدة لمطلبهم العادل في التعلم والتدريب وبالتالي الفوز بوظيفة تمكنهم من التصدي لصعوبات الحياة ومشقاتها".
لهذا يجب إيلاء برامجبناء قدرة الشباب بما يمكنكهم من اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبلهم، كل الأهمية والعناية التشاركية من قبل جهات الاختصاص، بما في ذلك الإصغاءلأرائهم، والسماح لهم بالمشاركة في ترسيم ملامح مستقبلهم الخاص داخل المستقبل العام لدولهم وشعوبهم، لأن الشباب سيلعبون دور الميكانزم المحدد للطرق والاتجاهات التي سيمر فيها مجتمعهم المحلي، فإذا ما كانوا مؤهلين على نحو بناء ستنجو البلد وستعبر المستقبل دون خضات أو نزاعات، حول الحق في التعليم والعيش الكريم والعمل الحر النظيف والعادل.
دون ذلك سيعبث الشباب بمستقبل أممهم ويطيحون بمستقبلهم الكامن داخل مستقبلها، دون تردد، لهذا يمكن من الآن تحميل مسؤولية حصول الشباب على ما يريدون للجهات والمستويات السياسية والاقتصادية الحاكمة، لإنها مطالبة وهي في متسع من أمرها بمنحهم فرص الاختيار والحصول على فرص العمل داخل أسواق العمل المحلية وحتى المحيطة، وهذا التدبير واحد من تجليات الحوكمة العميقة والحكم الرشيد الذي ينزع فتيل التصادم بين مكونات المجتمع بسبب حاجة الإنسان الفطرية للعدالة.
واختتم "سعد" حديثه بهذه المناسبة، بالإشادة بدور شباب وشابات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، خلال فترة الطوارىء، وذلك ضمن دورهم المتوقع في إدارة الجائحة، حيث أبلوا بلاءً حسناً في إبتكار أشكال مثيرة للفخر من التأثير والتواصل الاجتماعي، كزيارة المصابين والمرضى في معازلهم في المدن والقرى والأرياف الفلسطينية، وتقديم الخدمة العاجلة لكل من طلبها منهم أو لم يطلبها، والسهر أمام الحواجز العسكرية الإسرائيلية لاستقبال العمال الذاهبون أو العائدون من سوق العمل الإسرائيلي، أو تعقييم المرافق والمؤسسات العامة والأسواق، أو توزيع مواد التنظيف والوقاية والتعقيم على جمهور العمال الفلسطينيين والعاملات.