عقبت حركة حماس اليوم الأربعاء، على عمليات الهدم التي قامت بها قوات الاحتلال في حي سلوان في القدس، داعية إلى تشكيل لجنة وطنية من القوى والفصائل الفلسطينية كافة تتولى ملف الدفاع عن القدس وإدارة الصراع فيها.
وأكدت الحركة على لسان عضو مكتبها السياسي، ماهر عبيد، أن عدوان الاحتلال المتواصل في مدينة القدس وهدمه البيوت، وتشريد الفلسطينيين من منازلهم، يتطلب موقفا وطنيا شاملا لردع الاحتلال عن مواصلة سياسة الضغط على أهالي المدينة المقدسة لدفعهم نحو الهجرة خارجها.
وقال: إن الحفاظ على الوجود الفلسطيني في الحي، ومنع تغلغل المستوطنين داخله يعتبر حماية للبوابة الجنوبية للمسجد الأقصى، فمنذ سنوات وهو يتعرض لهجوم شرس من حكومة الاحتلال ومنظمات جماعات ما يسمى "الهيكل" عبر تسريب العقارات وهدم المنازل ومنع أهالي الحي من البناء أو ترميم منازلهم.
ودعت الحركة إلى تشكيل لجنة وطنية من القوى والفصائل الفلسطينية كافة تتولى ملف الدفاع عن القدس وإدارة الصراع فيها، فما تقوم به حكومة الاحتلال هو تطبيق عملي لقرار الضم الذي يضع المدينة وتهويدها على رأس أولوياتها.
كما حيت أهلنا في القدس على صمودهم، ومواصلتهم البناء، وتحدي سياسات الاحتلال، ورفضهم تهويد المدينة والإصرار على هويتها العربية والإسلامية، وإن هذا الثبات فوق الأرض يتطلب دعما عربيا وإسلاميا شعبيا ورسميا، فمعركة الحفاظ على القدس وهويتها الإسلامية هي معركة الأمة جمعاء.