دعا الناشط في مقاومة الاستيطان والدفاع عن الأرض بشار القريوتي إلى تحرك عاجل لحماية خربة "جبعيت" الأثرية التاريخية، الواقعة إلى الشمال الشرقي لقرية المغير بين رام الله ونابلس من خطط الاستيطان والتهويد التي تستهدفها.
وحذّر القريوتي من أن هذا الإرث التاريخي والتراث الحضاري الفلسطيني مهدد اليوم بالمصادرة من المستوطنين الذين يحاولون يومياً فرض سيطرتهم على الأرض بقوة السلاح بطرد المزارعين من أراضيهم والاعتداء على رعاة الأغنام هناك، وخلق أمر واقع يسهل السيطرة على المنطقة.
وأشار القريوتي إلى أن "جبعيت" التاريخية بقيت مأهولة بالسكان حتى أواخر القرن الثامن عشر إبان الحكم العثماني إلى أن دمرتها الصراعات القائمة بين بعض القبائل العربية التي تغلغلت في قرى فلسطين ومدنها وقبائلها آنذاك.
ولفت إلى أنه مع بداية القرن التاسع عشر سكنها بعض من أهالي سنجل وترمسعيا والمغير وقريوت وتلفيت، وعاشوا في كهوفها مدة طويلة امتدت حتى عام 1970 تقريباً، وقد اعتمدوا في حياتهم على رعي الماشية وزراعة الحبوب.
والخربة مليئة بالكهوف التي كانت تُستخدم مساكن للأهالي ومواشيهم، ومازالت موجودة، وكذلك الآبار لجمع المياه، وأُخرى صغيرة لحفظ الزيت، وفيها الكثير من المقابر القديمة والمباني الأثرية التي شُيدت من مئات السنين.