أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، انه توجد علامات مشجعة لإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة يولي ادلشتاين ومنسق مكافحة كورونا في وزارة الصحة البروفيسور روني جامزو، وأوضح نتنياهو ان معدل الإصابات جراء فيروس كورونا بدا يشهد انخفاضا عما سبق.
وقال نتنياهو "نحن نشتري إمكانيات للقاحات، لا أستطيع أن أقول انه سيجد لقاحا، لكن العلامات تبدو مشجعة. من السابق لأوانه القول، ولكن إذا كانت هناك لقاحات، فأنا أريد أن تحصل دولة "إسرائيل" على هذه اللقاحات - أولا إلى الطاقم الطبي، ثم إلى السكان المعرضين للخطر ثم إلى جميع السكان". وفق ما اورده تلفزيون i24 الاسرائيلي.
وبدأت فعلا المعركة لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد الذي يلحق أضرارا باقتصادات العالم على وقع إعادة فرض تدابير صحية وارتفاع عدد الوفيات بكوفيد-19، بينما تتوقع منظمة الصحة العالمية بقاء آثار الوباء "لعقود". وتتكثف التحالفات للتحقق من الحصول على لقاح ضد كوفيد-19 وتشتد المنافسة وهو دليل على السباق المحموم بين الدول لإنتاج لقاح.
وشكك خبير الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، عضو خلية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، الجمعة في سلامة اللقاحات التي يتم تطويرها حاليا في روسيا والصين. وأعلن في جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي "آمل حقا في أن يختبر الصينيون والروس لقاحاتهم قبل استخدامها على أي فرد".
وهذا الأسبوع أعلنت روسيا أنها ستبدأ اعتبارا من أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر الانتاج الصناعي للقاحين ضد كوفيد-19 طورهما باحثون من مراكز حكومية. ولم تكشف موسكو البيانات العلمية التي تثبت فعالية لقاحاتها وسلامتها.
وأظهرت عدة مشاريع لتطوير لقاحات نتائج مشجعة بينها مشروع صيني يتم بالتعاون بين معهد أبحاث عسكرية ومجموعة "كانسينو بيولوجيكس" لانتاج الأدوية. واجاز الجيش الصيني نهاية حزيران/يونيو استخدام اللقاح في صفوفه حتى قبل بدء المراحل الأخيرة لتجربته.
وفي الجانب الأوروبي اعلنت شركتا "سانوفي" الفرنسية و"غلاكسو سميث كلاين" البريطانية الجمعة عن اتفاق مع الولايات المتحدة لتمويل بأكثر من ملياري دولار لتأمين 100 مليون جرعة للأميركيين. وحجز الاتحاد الأوروبي 300 مليون جرعة لمبلغ مالي غير محدد للعام المقبل.
من جهتها وقعت اليابان اتفاقا مع تحالف "بايونتك-بفايزر" الألماني-الأميركي للحصول على 120 مليون جرعة لقاح. وهذا التنافس الحاد يثير جدلا لأنه يطرح مسألة حصول الدول ذات المداخيل المنخفضة على لقاحات.