ناقشت لجنة الرقابة الحكومية الإسرائيلية، برئاسة عضو الكنيست عوفر شيلح، صباح اليوم الخميس، مسألة مكان المطار الدولي الثاني الذي سيتم بناؤه في إسرائيل، حيث ناقشت اللجنة خيارات بنائه في قاعدة نفاتيم الجوية في الجنوب أم في قاعدة رامات ديفيد الجوية في الشمال.
ووفقًا لموقع "إسرائيل ديفنس"، أوضح رئيس قسم البنية التحتية للطيران التابع لقسم الطيران المدني موتي شمولي في افتتاحية الجلسة بأن اللجنة المشتركة بين الوزارات التي درست بتصرف البدائل المتوفرة لمكان المطار الجديد توصلت إلى استنتاج مفاده بأن أفضل مكانين لبناء المطار هما في قاعدتي نفاتيم ورمات دفيد، إلا أن الأفضلية لقاعدة رمات دفيد.
ومن جانبه فقد أوضح رئيس اللجنة، عضو الكنيست عوفر شيلح قائلًا: "إن بناء مطار آخر يعتبر مصلحة وطنية من الدرجة الأولى، حيث أنه سيخدم دولة إسرائيل واصفًا ما يجري بالحلم الذي يتحقق.
وقالت عضو الكنيست كيرين باراك: "سيترتب على مكان المطار الجديد تداعيات اجتماعية واقتصادية كثيرة، فإذا ما تم بناؤه في قاعدة رمات ديفيد في الشمال، فسيتعين على الدولة تعويض جميع سكان المنطقة الذين عبروا عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين من هذا المخطط، وذلك على عكس خيار بناء المطار في الجنوب في ظل تعطش سكان الجنوب لمثل هذا المطار.
وأضافت كيرن بأن بناء المطار في الشمال سيؤثر سلبًا على الكثير من الأمور، حيث ستكون إمكانياته وقدراته صغيرة للغاية، إضافة إلى أن طائراته ستكون صغيرة علاوة على المخاطر الأمنية التي تعتبر أكبر بكثير من الجنوب.
من جانبه، قال رئيس بلدية عراد، نيسان بن حمو: إن "هناك فرص تاريخية قليلة كهذه لتغيير وجه المنطقة. سيكون إنشاء المطار في نفاتيم بمثابة رافعة استثمارية هائلة للمنطقة، ونحن نحترم الجيش ولكن يجب أن يكون هناك حالة من الشفافية فلا يعقل أن يتم إلغاء بناء المطار في الجنوب بسبب رغبة الجيش لا أكثر من منطلق أن الطائرات المدنية ستعيق حركة الطيران الحربي في الجنوب".
ويشار إلى أنه في الوقت الذي يبذل فيه نتنياهو جهوده لتحويل مدينة بئر السبع لمركز سايبر دولي، سلطة الطوارئ توصي ببناء المطار الدولي في رمات دفيد شمالًا.